27.22°القدس
26.7°رام الله
26.08°الخليل
27.7°غزة
27.22° القدس
رام الله26.7°
الخليل26.08°
غزة27.7°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

خبر: الأردن قلق من "محور غزة"

كشفت مصادر أردنية مقربة من مطبخ القرار عن قلق أردني عالي المستوي من تشكل محور عربي جديد ظهرت معالمه الأولى بزيارة أمير قطر الشيخ "حمد بن خليفة آل ثاني" إلى قطاع غزة بتسهيلات مصرية، خاصة بعد انتهاء "محور الاعتدال العربي" بسقوط نظام حسني مبارك في مصر والذي كانت عمّان طرفاً فاعلاً فيه. ووفق المصادر فإن الأردن راقب بقلق تشكل المحور الذي ترى أنه يضم مصر وقطر وتركيا وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبدرجة أقل الأنظمة العربية التي قامت بعد الربيع العربي، وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين طرفاً رئيساً فيها. وما يقلق عمّان بحسب هذه المصادر، أن المحور الجديد يتشكل على أنقاض محورين دفنتهما أمواج الربيع العربي، هما محور الاعتدال الذي سقط مع نظام مبارك، ومحور الممانعة الذي سقط مع بدء الثورة السورية على نظام "بشار الأسد". ووفق سياسي أردني تحدث للجزيرة نت، فإن قلق عمّان يأتي من كونها باتت مكشوفة على مستوى السياسة الخارجية، بل إنه ذهب إلى وصف السياسية الخارجية الأردنية في هذه الأيام بأنها تمر "بأسوأ حالاتها". ومنبع قلق عمان وفق المصدر ذاته، أمور منها: تشكل المحور في قطاع غزة معقل حركة حماس، وهو أمر يعني الكثير للأردن الراعي الأساسي للسلطة برئاسة "محمود عباس". والأمر الثاني أنه مر برعاية مصرية ومباركة تركية، حيث أعلن رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" نيته زيارة غزة قريبا. والثالث هو الصمت الذي تبديه السعودية غير المستعدة -وفق المصدر- للدفاع عن محورها السابق. وخلال الأيام الماضية وفي صحيفة أردنية شبه رسمية، قرأ المتابعون في عمّان انتقادات نادرة للمملكة العربية السعودية، تزامنت مع "هجوم متوسط" على "مصر مرسي" التي يتهمها الأردن همسا بأنها قطعت الغاز عنه، مما فاقم أزمته الاقتصادية التي ربما باتت على وشك الانفجار. رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد يتحدث عن المحور الجديد باعتباره "ولادة شرعية للثورات العربية وخيارات الشعوب". وقال الحمد إن "محور الاعتدال سقط بسقوط نظام مبارك، والسعودية تفضل الانتظار على إنشاء محور جديد، والأردن لا يملك إنشاء محور جديد لاعتبارات الثقل السياسي والاقتصادي حيث تعاني عمان من أزمة في الجانبين". وأضاف أن "محور الممانعة تفكك بعد لجوء سوريا إلى الحل الأمني للتعامل مع ثورة شعبها، ومغادرة حماس للمحور، وانشغال إيران بأزماتها، واختيار حزب الله تسديد الفواتير لسوريا مما أضعف حضوره بين الشعوب". ويحلل الحمد بأن مصر ستكون مركز ثقل هذا المحور، وستستفيد تركيا من عودة النفوذ السياسي الذي فقدته بخسارة سوريا ولو مؤقتا وستتمدد اقتصاديا، بينما ستجد قطر محورا تزيد من خلاله نفوذها الذي بات لا يمكن تجاوزه في المنطقة، وستنضم إليه ربما السودان وليبيا وتونس، ليشكل حرب إرادة عربية تعيد بناء الخارطة السياسية للمنطقة". وعن الأردن يرى الحمد أن حساباته في السياسة الخارجية "ظلت خاطئة منذ أن كبل عنقه بمعاهدة وادي عربة ورهانه الوحيد على "محمود عباس" وحركة فتح، ثم بانخراطه في محاور انتهت، وعلاقاته بدول المحاور الجديدة ليست حميمة وتحتاج إلى عمل كثير". كما يرى أن على الأردن أن يقلق ويبحث جديا كيف يغادر مربع القلق، لكنه يرى أيضا أن العقبة أمام المحور الجديد تتمثل في الوضع الفلسطيني الممزق الذي يخشى أن يكون خاسراً ولا يستفيد من موجة الثورات التي يجب أن تصب في صالح القضية الفلسطينية في نهاية المطاف.