منذ أشهر ووزارة التربية والتعليم ومعها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وهي تحاول إقناع الأهالي بصوابية قرارها حول فتح المدارس قبل موعدها.
"مناهج استدراكية، ومدارس معقمة وإجراءات احترازية خشية كورونا"، وفي النهاية ما وجده الطلاب باختصار وعلى قول صديقي "بيض".
بالأمس كان افتتاح العام الدراسي، وكل الطلاب لبسوا "اللي على الحبل"، وذهبوا لمدارسهم المعقمة وفصولهم النظيفة، وإذا بالمفاجأة أمامهم.
ليت المدارس على حالها "التعيس" قبل عام وكما نعرفها، بل إن آثار كورونا قد وصلتها، ولأننا على غير العادة في شهر آب، وموجة الحر مضاعفة، كان العناء للطلاب مضاعف.
مدارس متسخة وفصول تغلي من شدة الحر، فمنها ما يزال حتى اللحظة "كرميد" يعني الشوب مضاعف، وفصول لا يوجد بها تهوية صحيحة وإن وجدت فمروحة سقف واحدة، وعلى قول ابني "هواية بتهوي على حالها".
استياء الأهالي والطلاب، والذي كان ابني واحدا منهم، والذي خرج في أبهى صوره وعاد كـ"الدجاجة الممعوطة بعد سلقها في ماء مغلي"، حذى بالوكالة والوزارة الحكومية بالقول "سنتابع الأمر".
مجرد متابعة لن تغني ولن تسمن من جوع، خطط على الورق لا على الأرض، ولذلك سأقولها لابني الذي جاءني مسلوخا من الحر مذبوحا من التعب "بعينك الله يا ولدي فهذه البداية وحسب، وما زال القادم في بلد الكلام لا الأفعال أسوأ".