شب حريق هائل في فندق "إنتركونتيننتال" بـ"أم الجود" في مكة المكرمة مساء الأحد 4/11/2012 حيث أتت النيران على أغلب أجزاء الفندق الذي يعد من أقدم الفنادق وأعتقها تاريخياً بمكة المكرمة وهو الفندق الرسمي الذي بنته وزارة المالية لإقامة الاحتفالات والمؤتمرات وشهد لعقود عدة إقامة أهم المناسبات فيه. وأشارت مصادر للاقتصادية أن الفندق لم يعد مرغوباً فيه نظراً لقدمه من جهة ولسوء حالته ومظهره من جهة أخرى علاوة على وجود فنادق حديثة ذات خدمات متميزة. ورصدت الاقتصادية تواجد أمني كثيف من قبل الدوريات الأمنية التي سيطرت على مداخل ومخارج الفندق بالإضافة إلى فرض طوق أمني ومنع المتجمهرين من الصعود إلى الجبال المطلة على الفندق ومنع الدخول والخروج عبر الشوارع المحيطة بالفندق في إجراء احترازي من عبث العابثين كما حدث في حادثة حريق صهريج الغاز بالرياض الخميس الماضي وما تبعه من أحداث عبث وسرقة من بعض ضعاف النفوس كما تواجد 5 فرق من الهلال الأحمر في أهبة الاستعداد في الموقع لتقديم الإسعافات، وتحيط بالفندق الأشجار والأعشاب التي ساعدت في اتساع دائرة الحريق وفاقم من صعوبة السيطرة على الحريق . من جهته قال مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد "خلف المطرفي" للاقتصادية أن الفندق انهار جزء منه وما زالت الفرق تقوم بأعمالها مما تطلب فرض حذر على منع الدخول للموقع لتأمين السلامة للآخرين والمحافظة على أرواحهم. من جهته أوضح مدير التحقيق والناطق الإعلامي بالدفاع المدني العقيد "علي خضران المنتشري" بأنه لم ينجم عن الحادث وفق البيانات الأولية أي إصابات في الأرواح ولله الحمد، ولازالت التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث ومقدار الخسائر المادية. وتمكنت بفضل الله اثنا عشر فرقة دفاع مدني متنوعة الاختصاص بقيادة العميد "خلف بن جازي المطرفي" مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة من السيطرة علي حريق نشب عند الساعة 8:40 من مساء أمس في قاعة قديمة للاحتفالات إضافة إلى قاعة أخرى صغيرة ملاصقة لها تقدر إبعادهما بـ ( 80*100 ) م مكونه من دورين حوائطها من الخشب ومسقفة بالحديد والخشب والعوازل , وهي قديمة الإنشاء وتعود لأكثر من ( 35 ) عاما وهي مباعة في الوقت الراهن كخردة وتخضع لأعمال إزالة من قبل المشتري ويعتبر مقر الفندق الآن مهجور وخالي من السكان.