يعيش العالم حالة من الخوف والتأهب في مواجهة شبح فيروس كورونا، لينضم قطاع غزة إلى القائمة العريضة التي تعاني من الوباء على مستوى العالم، وسط شح في الخدمات الصحية بسبب الظروف الاقتصادية والصحية التي يعاني منها القطاع.
وما زالت الأبحاث والدراسات، لدى كبرى دول العالم، تعمل على إيجاد حل لكبح جماح هذا الوباء، الذي أدى لانهيار النظام الصحي في تلك الدول.
لكن كثير من الأبحاث، وربما أبرزها هي التي تتحدث عن أن محاربة الفايروس لا تحتاج للتكاليف المادية العالية على الصعيد الشخصي، وأن الأمر يعتمد بشكل أساسي على مناعة الجسم بشكل خاص، وهي الحاجز الحديدي الذي يحارب الأمراض، بما فيها فايروس كورونا على وجه الخصوص.
إذ ينصح خبراء الصحة بضرورة تناول المواد التي تقوي المناعة، حيث يعد الجهاز المناعي خط الدفاع الأول عن الجسم ضد الأمراض.
مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم، قال إنه "من الضروري الانتباه إلى الصحة الجسدية والعقلية على حد سواء، لأن ذلك سيساعد في مكافحة الفايروس".
وأضاف "ادهانوم" خلال مؤتمر طبي تابعته وكالة "فلسطين الآن": "يجب الامتناع عن تناول السكر والمشروبات الغازية التي تضعف من مناعة الجسم، كما ونصح بتناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة للأشخاص الكبار والأطفال على حد سواء".
وحول ما يتساءله الكثيرون لماذا يقتل الفايروس البعض بينما يمر في أجساد غيرهم بأعراض بسيطة؟ أجابت الدكتورة فاطمة أبو صفية خبيرة التشافي الذاتي: "يصاب البعض بأعراض شديدة تؤدي لمضاعفات خطيرة أو الوفاة، لأن أجسامهم أصلاً تعاني من ضعف المناعة وتكون معرضة لأي فايروس حتى الانفلونزا يمكنها أن تقضي عليهم"
وأضافت د. أبو صفية في اتصال مع فلسطين الآن: " قد يكون الشخص في نفس البيت والتقط نفس العدوى ولكن المناعة قاومت الفايروس وتغلبت عليه خلال أيام، لأن الخلايا المناعية تمنع الفايروس من التكاثر أو التأثير على أعضاء الجسم" .
وتابعت: "مناعة الجسم تقاوم أي شيء غريب يدخل إلى الخلايا وتمنعه من التكاثر، فترتفع حرارة الجسم، لأن الحرارة تقلل من انتشار الفايروس، ويزيد افراز البلغم ليطرد الفايروس إلى الخارج".
من جانبه بيَن الدكتور كريم علي خبير التغذية العلاجية أن مناعة الجسم هي العلاج الأول لمكافحة الأمراض التي يعاني منها البشر في كل زمان.
وأشار د.علي عبر قناته في يوتيوب إلى أن أهم العناصر التي يجب أن يتناولها الشخص يوميا والتي تعمل على تقوية مناعته وتضعف خطر الإصابة بالفايروس والعديد من الأمراض من بينها السرطان، هي فيتامين د، بالإضافة الى فيتامين سي والزنك.
وأوضح أن "غالبية من أصيبوا بالفايروس تبين أن لديهم نقص في فيتامين د"، مشيراً إلى ضرورة الامتناع عن أكل السكر والمحافظة على تناول الخضروات بكميات مناسبة وشرب الماء بالإضافة إلى المحافظة على التنفس السليم والنوم لساعات كافية إلى جانب التعرض لأشعة الشمس بشكل منتظم".
ونصح الأشخاص المصابين بالفايروس بالراحة التامة وتناول أقراص (فيتامين د) و (فيتامين سي) و(الزنك)، حيث أن (فيتامين د) يحسن الوظائف التنفسية ويقوي الجهاز المناعي ويقلل الالتهابات في الجسم كما ويعتبر (فيتامين سي) أقوى مضاد أكسدة ومحارب قوي للأمراض.
يذكر أن تقارير الصحة العالمية تشير إلى أن من بين كل مائة شخص يصابون بالمرض فإن تسعة وتسعين منهم يستطيعون التغلب عليه، مما يعني أن مناعة الجسم الطبيعي تستطيع التخلص من الفايروس وأن الأشخاص المعرضين للمضاعفات الصعبة هم من يعانون من ضعف في المناعة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
