20.48°القدس
20.13°رام الله
18.86°الخليل
22.31°غزة
20.48° القدس
رام الله20.13°
الخليل18.86°
غزة22.31°
الإثنين 11 نوفمبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.75

خبر: اليوم.. الذكرى الثامنة لرحيل "عرفات"

تحل- الأحد 11/11/2012- الذكرى السنوية الثامنة على رحيل ياسر عرفات "أبو عمار"، الرئيس الفلسطيني وقائد منظمة التحرير، فيما لا يزال قاتله مجهول الهوية وتعرقل السلطة الفلسطينية برام الله سبل الوصول إليه. خاض "أبو عمار" خلال سنين حياته نضالاً وجهاداً لا يلين طوال أكثر من نصف قرن على مختلف الجبهات، أعاد الحياة لاسم فلسطين ولقضية شعبها في الوعي الإنساني، ووضع القضية الفلسطينية على الخارطة السياسية العالمية. أبدى "أبو عمار" في صغره اهتماماً بالشؤون السياسية والعسكرية؛ إذ كان يجمع حوله رفاقه ويدربهم على المشي العسكري، وكثيراً ما كان يتسلل ويهرب من المدرسة ليذهب إلى الأماكن التي يرتادها رجال السياسة ويشترك في عملية تهريب الأسلحة من مصر ثم تطور دوره بعدها ليصبح مشترياً للسلاح. وبعد استشهاد "عبد القادر الحسيني" في القسطل عام 1948م اجتمع الطلبة الفلسطينيون في كلية الهندسة في جامعة الملك فؤاد الأول بالقاهرة، وكان من بينهم "محمد القدوة" المشهور باسم ياسر عرفات وكان حينذاك في التاسعة عشرة من عمره، وقرروا إحراق كتبهم والذهاب إلى فلسطين للالتحاق بصفوف المجاهدين. وصل عرفات وزملاؤه إلى فلسطين في عام النكبة 1948م، وانضموا إلى صفوف المجاهدين وأبلوا بلاءً حسناً، ولكن تدخل الجيوش العربية أضعف مقاومتهم وجرّدهم من السلاح فغادر عرفات ورفاقه مضطرين إلى القاهرة مسلوبي الجنسية والهوية، ولكن اليأس لم يكن ليعرف طريقه إليه فحرص على إعداد نفسه وخدمة قضيته وشعبه ورأى أن جهاد شعبه سيتواصل ولا بد من تضافر الجهود وإعداد أبناء هذا الشعب. شرع يدرب الطلاب الفلسطينيين في مصر عام 1954م بعد ثورة يوليو وكان هذا نتاجاً للقائه مع الرئيس "جمال عبد الناصر"، وكانت تربط عرفات بقادة ثورة يوليو روابط قوية بحكم مشاركته المصريين في معارك القتال ضد الإنجليز. وكان قبلها قد قدّم للرئيس "محمد نجيب" وثيقة مكتوبة بالدم تطلب منه ألا ينسى القضية الفلسطينية. وبعد تخرجه في كلية الهندسة أصبح رئيساً لرابطة الخريجين الفلسطينيين؛ مما أتاح له الاتصال بالفلسطينيين المثقفين في جميع أنحاء العالم. توجه إلى الكويت للعمل مهندسًا، وهناك كانت البداية، حيث أسس هو وخليل الوزير "أبو جهاد" أولى الخلايا السرية لحركة فتح ونشط في ترسيخها وطلب من الرئيس الجزائري "أحمد بن بلا" السماح بفتح مكتب لحركة فتح في الجزائر. وعقب حرب يونيو 1967م شرع ينتقل بين القدس ورام الله ونابلس ليبني قواعد تحتية للعمل الفدائي في الأرض المحتلة. وتولى رئاسة حركة فتح ومن بعدها اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1973م. تنقل بين لبنان والأردن وسوريا ودول أخرى حيث تشرد الشعب الفلسطيني، وقاد معارك لبنان عامي 1978 و1982، وغادر بيروت عقب الحصار الطويل في عام 1982 إلى تونس حيث جعل منها مقرًّا لمنظمة التحرير، وركز على العمل السياسي لحل قضيته. في العام 1993 وافق على اتفاقية أوسلو التي أعادت القضية الفلسطينية عقوداً للوراء، وفي 1994 عاد إلى فلسطين رئيساً للسلطة الفلسطينية في غزة وأريحا. وفي 11/11/2004 توفي "أبو عمار" في مستشفى بفرنسا بعد مرض مفاجئ حيّر الأطباء، وتعتقد بعض الجهات الفلسطينية أنه تم تسميمه، وتجرى عملية تحقيق طويلة بشأن موته حتى الآن. يشار إلى أن تحقيقاً تلفزيونياً قامت به قناة الجزيرة قبل عدة أشهر وبمشاركة أطباء فرنسيين أكد أن عرفات مات مسموماً بمادة البولونيم المشعة والتي عثرت على نسبة عالية منها في ملابسه التي فحصها في فرنسا، فيما ترفض السلطة الفلسطينية في هذه الأيام التعاون مع لجنة تحقيق فرنسية شكلت للتحقيق في وفاة عرفات.