أطلقت وزارة الصحة في مقرها برام الله اليوم الأحد، فعاليات شهر التوعية بسرطان الثدي، الأكثر شيوعًا بين النساء حول العالم، والذي يأتي في مقدمة الأمراض المؤدية إلى وفيات الإناث في فلسطين.
وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة إن العالم يسجل سنويًا نحو 1.38 مليون حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدي، و458 ألف حالة وفاة، وفقًا لتقديرات الوكالة الدولية لبحوث السرطان.
وأشارت إلى أن الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع بلدان العالم، وفي فلسطين يأتي سرطان الثدي في مقدمة السرطانات التي تصيب الإناث وبنسبة 31.1% من مجموع السرطانات المُبلغ عنها لدى الإناث، وبمعدل حدوث يبلغ 40 حالة جديدة سنويًا في كل 100,000 (مئة ألف) من الإناث.
وأضافت الكيلة أن سرطان الثدي يأتي في مقدمة الأمراض المؤدية إلى وفيات الإناث وبنسبة تصل إلى 24% من مجموع وفيات الإناث بالسرطان في فلسطين، وقد بدأت الوزارة بتقديم خدماتها للكشف المبكر عن سرطان الثدي مطلع العام 2011.
وقالت إن عدد السيدات اللواتي استفدن من الخدمة المجانية التي تقدمها وزارة الصحة للفحص الشعاعي للثدي في الضفة خلال هذا العام حوالي 10 آلاف سيدة وفتاة. وبلغت نسبة الحالات غير الطبيعية التي كانت بحاجة لمزيد من المتابعة وتأكيد التشخيص حوالي 30% من مجموع المستفيدات، وأشارت إلى أنه وفي حالات الكشف المبكر فإن نسب الشفاء من سرطان الثدي تصل إلى أكثر من 95%، فيما لا تحتاج 60% من حالات سرطان الثدي المكتشفة مبكرًا إلى العلاج الكيميائي.
وجددت وزيرة الصحة دعوة السيدات الفلسطينيات لضرورة الاستفادة من خدمة الفحص المبكر التي تقدمها الوزارة مجانًا، في جميع مديريات الصحة بالضفة وغزة. وقالت إن الوزارة حددت طرقًا للوقاية من سرطان الثدي، من خلال الفحص الذاتي شهريًا لكافة السيدات بعمر 20 عامًا فما فوق، كما حددت عمر 40 عامًا للفحص الإشعاعي إضافة الى التركيز على الرضاعة الطبيعية للحماية من سرطان الثدي، والتغذية السليمة والمتوازنة، وضرورة الحفاظ على الوزن الصحي، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني بما لا يقل عن نصف ساعة يوميًا.
