أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية تعميمًا للسفراء والدبلوماسيين الفلسطينيين يمنعهم من الرد على الأمير السعودي بندر بن سلطان بعد تصريحاته الأخيرة التي هاجم بها القيادات الفلسطينية.
وتضمن التعميم الصادر عن السفير أحمد الديك، وكيل وزارة الخارجية، للسفراء والدبلوماسيين والعاملين في السفارات الفلسطينية المختلفة تعليمات واضحة بعدم الرد على بن سلطان بناءً على قرار صادر عن الوزير رياض المالكي.
وشدّدت التعميم على ضرورة عدم الرد بأي شكل من الأشكال على بندر بن سلطان سواء بالكتابة أو التصريح أو حتى الإشارة بعد تصريحاته الأخيرة على قناة العربية المملوكة سعودياً والتي تبث من مدينة دبي في دولة الإمارات.
ووفقًا لبيان الخارجية فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات التي ينص عليها القانون في مثل هذه الظروف لأي سفير أو دبلوماسي يخالف التعليمات.
وكان بندر بن سلطان، وهو سفير سابق لدى الولايات المتحدة، هاجم "القيادة الفلسطينية" بشدة بعد أسابيع فقط من اتفاقية التطبيع التي أبرمتها الإمارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال بن سلطان: "إن القيادة الفلسطينية يصعب الوثوق بها، وإن كل ما قدم لهم قوبل بنكران الجميل". مضيفًا: "السعودية أنهكت نفسها بمحاولة إيجاد حل للقضية الفلسطينية دون جدوى".
وقال: "رأيي الشخصي أننا أيضا لدينا الآن مصالح يجب أن نحافظ عليها، وتهديدات أمنية قادمة من دول تزعم أن القدس تهمها مثل إيران وتركيا".
وتحدث بندر بن سلطان بشكل مفصل عن كواليس مؤتمر مدريد، متهما الرئيس الراحل ياسر عرفات بـ"الكذب" والتنصل من مسؤولياته.