شهدت قضية الفتى الأردني صالح حمدان المعروف اعلامياً باسم “فتى الزرقاء”، تطوراً جديداً لاقى تفاعلاً واسعاً من قبل الأردنيين، بعدما أمهلت محكمة أمن الدولة الأردنية، متهماً هارباً في القضية البشعة التي هزت الشارع الأردني 10 أيام لتسليم نفسه.
وبينت المحكمة التي انعقدت الاثنين، أنها ستباشر محاكمة 17 متهما في القضية بعد انتهاء المهلة الممنوحة للمتهم الهارب، حيث أحيل ملف القضية إلى المحكمة للنظر فيه.
وأسندت للمدعى عليهم تهم تتعلق بـ”جناية القيام بعمل إرهابي من شأنه تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. وإلقاء الرعب بين الناس وترويعهم وتعريض حياتهم للخطر باستخدام سلاح بالاشتراك”.
وقال الأمن العام الأردني في تصريح له بشأن الحادثة أنه بالاستماع لأقوال الفتى أفاد أن “مجموعة من الأشخاص. وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه، قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان، والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة”.
والقضية تعود لشهر أكتوبر الماضي، حين اختطف الفتى صالح الذي لقب لاحقا بـ”فتى الزرقاء”. من قبل حفنة جناة بعد خروجه إلى السوق لشراء الخبز. فقطعوا يديه وفقؤوا عينيه وضربوه بأداة حادة على وجهه.
وأطلقت السلطات الأمنية الأردنية، بعد الحادثة حملة أمنية واسعة اعتقلت خلالها مئات المطلوبين الأمنيين والبلطجية وفارضي الأتوات. في حين أطلق العديد من الناشطين الأردنيين حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بإعدام الجناة.