تواجه الأندية في قطاع غزة تحديات عدة قبل انطلاقة الموسم الكروي الجديد، والذي ينطلق في السابع والعشرين من الشهر الجاري، بعد فترة توقف طويلة عن المباريات الرسمية المحلية قاربت الشهور الستة، حبث تسعى الأندية إلى تجاوز هذه التحديات بهدف مشاركة تعيد البريق للكرة المحلية خلال الفترة المقبلة،
ونرصد لكم في وكالة "فلسطين الآن"، أبرز التحديات التي تواجه أندية قطاع غزة قبل بداية الموسم الجديد، وأبرزها.
فيروس "كورونا"
يعتبر هاجس تعرض اللاعبين للإصابة بفيروس «كورونا» (كوفيد 19) المستجد هو التحدي الأول، خصوصاً بعد ظهور إصابات عديدة في الملاعب العربية والدولية، وإصابة بعض لاعبي الفرق الغزية قبل إنطلاق الدوري، الأمر الذي يجعل المنظومة الرياضية في غزة تعمل على التشديد في تنفيذ الإجراءات الاحترازية سواء خلال التدريبات أو قبل المباريات، والسعي إلى توحيد الإجراءات المتبعة في البروتوكول الصحي على قدر المستطاع، خصوصاً في ما بتعلق بإجراءات حجر اللاعب، التي تظهر إيجابية الفحوصات التي تُجرى للاعبين.
المستوى الفني والبدني
تسعى الأندية إلى إيصال لاعبيها إلى مستوى فني وبدني يؤهلهم لأداء المنافسات بشكل جيد، خصوصاً بعد فترة توقف طويلة قاربت على الشهور الستة، من خلال التدريبات المتواصلة والتي بدأت في فترة متأخرة، وإقامة عدد قليل من المباريات الودية التي يشتكي معظم المدربين من قلتها، والتي تسهم في تجهيز اللاعبين بشكل جيد، لذلك كان مطلب الأندية تأجيل الدوري أكثر من مرة، لتجهيز اللاعبين بشكل كبير، وخوض مباريات ودية كثيرة تساهم ف استفادة اللاعب من خلال اللعب والاحتكاك القوي والتعود على أجواء لعب المباريات المضغوطة.
إصابات الملاعب
تخشى الأندية الغزية من تعرض لاعبيها للإصابات قبل انطلاقة منافسات الموسم الكروي الجديد، سواء من إصابات ملاعب خلال التدريبات والمباريات الودية، خاصة بعد الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبون خلال التدريبات المكثفة، بعد فترة توقف طويلة عن التدريبات، لذلك طالبت الأندية أكثر من مرة بتأجيل الدوري حتى بداية العام، إضافة إلى تخوف الأندية من تعرض بعض لاعبيها للإصابة بفيروس كورونا، ما يعنى حجر اللاعب لفترة أسبوعين، وهذا يتطلب إعادة برنامج الإعداد والتجهيز له بعد الشفاء، ما يؤثر على خطط المدربين في التعامل مع المباريات، خصوصاً إذا جاءت الإصابة للاعبين مؤثرين في تشكيلة الفريق.
تفكير المدربين
يعي المدربون صعوبة المرحلة الحالية في ظل الوجود النشط لجائحة كورونا، خصوصاً عند تعرض أحد من لاعبيهم للإصابة سواء إصابة ملاعب أو بالفيروس، لذلك يركز المدربون بشكل جاد مكثف على تجهيز أكبر عدد من اللاعبين الشباب والبدلاء ليكونوا على أهبه الاستعداد للمشاركة في المباريات متى طلب منهم الجهاز الفني ذلك، وخلال فترة التحضيرات والمباريات الودية شاهدنا المدربين يمنحون الفرصة لعدد من المواهب الشابة سواء في المباريات الودية، التي أقيمت بين الفرق بعضها البعض وهذا هو الحل الأفضل للتحسب من أية مفاجأة تحدث خلال الفترة المقبلة.
الأزمة المالية
تواجه كافة الأندية الغزية أزمة مالية كبيرة منذ الموسم الماضي، تمثلت في عدم وجود الدعم المالي المخصص كل موسم من أجل إنطلاق الموسم بشكل جيد، الأمر الذي يؤدي بالسلب على معظم الأندية في الاستقرار الفني والمالي للفرق الرياضية خلال الدوري، وتعمل الأندية على توفير أبسط حقوق اللاعبين من أجل خوض غمار البطولات المحلية بشكل جيد، في ظل وعودات كبيرة بتوفير المنح المالية للأندية قبل إنطلاق الدوري، الذي ينطق في السابع والعشرين من الشهر الجاري.