استشهد المواطن "أنور عبد الهادي قديح" وأصيب (10) مزارعين فلسطينيين صباح الجمعة 23/11/2012 جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم في منطقتي شرق القرارة وعبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما اعتقلت آخر تمكن تجاوز السياج الذي حدده الاحتلال كمنطقة عازلة، ووصفت وزارة الصحة الإصابات ما بين خطيرة ومتوسطة. وذكرت المصادر في المدينة أن عشرات المواطنين توجهوا منذ ساعات الصباح للمنطقة الواقعة شرق بلدة خزاعة ليبحثوا عن أراضيهم الزراعية لكن جيش الاحتلال أطلق النار لتفريقهم دون جدوى، مما أدى لإصابة (7) مواطنين بجراح مختلفة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المواطنين مصرون على صلاة الجمعة في المنطقة المذكورة تأكيداً على حقهم في الانتفاع من أراضيهم. ومن الصعب جداً أن يصل شخص إلى هذه المنطقة الأمنية الخطيرة " المنطقة العازلة" والتي تحاول"إسرائيل" فرضها والتي تفاقم معاناة الفلسطينيين، إلا أن هؤلاء الفلسطينيين أرادوا اختبار التهدئة التي وقعت في مصر بين الاحتلال الاسرائيلي وفصائل المقاومة برعاية دولية وتأكيد حقهم في أرضهم. وكان مئات الشبان الفلسطينيين تمكنوا أمس من الوصول إلى المكان الذي فجرت فيه كتائب القسام الجيب العسكري الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين ببلدة الفراحين شرق خانيونس، والتقط عدد منهم صوراً تذكارية مع الجيب الذي بدا مدمراً بشكل كامل، وبدت على ملامحهم الفرحة الكبيرة. وأصيب اثنان من هؤلاء الشبان بجراح متوسطة برصاص جنود الاحتلال اللذين كانوا يتمركزون على بعد أمتار قليلة من الجيب المدمر . وعلى مدار سنوات طويلة ظلت هذه المنطقة على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة مصدر تهديد لحياة الفلسطينيين بشكل متواصل، و لم يعد يأمن الناس على عائلاتهم وممتلكاتهم مع استمرار التوغلات الإسرائيلية وعمليات إطلاق النار من هذه المنطقة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.