اختارت لاعبة كرة القدم الإسبانية، باولا دابينا، الجلوس على الأرض، بينما وقفت باقي اللاعبات دقيقة صمت تكريما للراحل دييغو أرماندو مارادونا.
وتم تكريم أسطورة كرة القدم العالمية في العديد من الأحداث الرياضية في جميع أنحاء العالم، من الهواة إلى البطولات المحترفة الكبرى، خلال عطلة نهاية الأسبوع، عقب وفاة الأرجنتيني صاحب الرقم 10 الشهير، منتصف الأسبوع الفائت.
وخلال دقيقة الصمت على روح مارادونا، جلست باولا دابينا البالغة 24 عاما، والتي تلعب مع فريق فياجيس إنترياس إف إف الإسباني، على الأرض وأعطت وجهها للجهة المعاكسة، بينما وقفت باقي اللاعبات منحنيات الرؤوس احتراما لروح الراحل الفائز بكأس العالم 1986.
وعرف عن دابينا بين زميلاتها في الفريق كونها إمرأة ذات مُثُل نسوية قوية، وعندما وصلت إلى الملعب في أبيغوندو، كشفت أنها لم تكن على علم بأنه سيكون هناك دقيقة صمت لمارادونا.
وقالت دابينا في تصريحات نقلتها صحيفة "آس" الإسبانية : "بمجرد أن علمت أنه سيكون هناك إحياء لذكراه، رفضت التزام دقيقة صمت لمثلي الجنس ومغتصب ومعتد على الأطفال ".
وأشارت دابينا إلى أنه لم يمض سوى ثلاثة أيام على إقامة حدث احتفاء باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وقبل مباراة ودية لم يتم الالتزام فيها بدقيقة صمت للضحايا.
وأضافت:" إذا لم يتم الالتزام دقيقة صمت للضحايا، فأنا لست على استعداد للقيام بذلك من أجل المعتدي، كان علي أن أجلس على الأرض وأدير ظهري".
وتدرك اللاعبة أهمية مارادونا في تاريخ كرة القدم، قائلة إنه كان رياضيا لديه "موهبة رائعة في كرة القدم"، لكنها عقبت أنها رفضت الإشادة به لأنها تعتقد أنه "كي تكون لاعبا، يجب أن تكون لديك قيم تتجاوز قدراتك".
ويعتبر مارادونا أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور، ساعد الأرجنتين على الفوز بكأس العالم عام 1986.
ولعب مارادونا كرة القدم في أندية بوكا جونيورز ونابولي وبرشلونة وغيرها، وكان يعشقه الملايين لمهاراته الرائعة.
وفي الـ3 نوفمبر 2020 نقل مارادونا إلى المستشفى بعد 3 أيام فقط من احتفاله بعيد ميلاده الـ60 قبل أن يودع الحياة في الـ25 من الشهر الجاري.