23.57°القدس
23.34°رام الله
22.19°الخليل
28.05°غزة
23.57° القدس
رام الله23.34°
الخليل22.19°
غزة28.05°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: هل يتواجهان جيشا (إسرائيل) وتركيا في البحر؟

رأى عدد من المحللين أن التوتر القائم حالياً بين الكيان الصهيوني وتركيا يمكن أن يتحول إلى مواجهة عسكرية بين سلاحي البحر في البلدين . وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أعلن الجمعة عن إجراءات ضد الكيان الصهيوني ، بعد رفضه تقديم اعتذار لقيام إحدى سفنها الحربية بمهاجمة سفينة تركية كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد تسعة أتراك . وقال داود أوغلو في المناسبة نفسها محذراً، إن"تركيا ستتخذ كل الإجراءات الوقائية التي تعدّها ضرورية لضمان سلامة الحركة البحرية في شرقي المتوسط" . وإذا كان الوزير التركي رفض تقديم تفاصيل إضافية عن هذا الموقف، فإن مصدراً مقرباً من الحكومة التركية أعلن أن البحرية التركية تلقت أوامر بأن تكون "أكثر نشاطاً وأكثر يقظة" في المناطق الشرقية من البحر المتوسط . وقال لـ"فرانس برس" طالباً عدم الكشف عن اسمه "من غير المقبول أن تتصرف (إسرائيل) بهذا الشكل الفظ في المتوسط، وهذا ما لا يمكننا أن نسمح به" . وكان العدوان الصهيوني على أسطول الحرية في مايو/ أيار 2010 في المياه الدولية قبالة قطاع غزة، زاد من غضب الأتراك . وقدمت تركيا احتجاجاً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على اتفاق بين الكيان الصهيوني وقبرص رسم الحدود البحرية بين البلدين تمهيداً لبدء التنقيب عن الغاز في البحر . وتعترض تركيا على هذا الترسيم الذي تم بعد اكتشاف حقلي غاز تقدر طاقتهما بما بين 8 و16 مليار متر مكعب، لأنها ترى أن الحكومة القبرصية التي لا تعترف بها أنقرة، لا يمكن أن تتكلم باسم كامل جزيرة قبرص المقسومة بين قبارصة أتراك وقبارصة يونانيين منذ عام ،1974. وقال الصحافي دنيز زيرك "إن التهديدات التركية تعني أن السفن الحربية “الإسرائيلية” والتركية يمكن أن تتواجه على الطرق البحرية التجارية بين خليج الإسكندرونة وقناة السويس” . وأضاف أن تركيا في حال قررت إرسال سفن حربية لمواكبة سفن تركية تنقل مساعدات إلى غزة تكون قد دفعت باتجاه مواجهة عسكرية بحرية بين الجانبين . وتابع “لا يمكن أن نستبعد تماماً هذا الاحتمال الخطر” . من جهتها، نقلت صحيفة راديكال عن مصدر رسمي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن (إسرائيل) في حال أصرت على عدم تقديم اعتذار إلى تركيا، فإن البحرية التركية في منطقة شرقي المتوسط "ستزيد من دورياتها وستكون لها استراتيجية أكثر نشاطاً، ولن تسمح لـ(إسرائيل) بتكرار ما قامت به” . وقال جنرال تركي متقاعد طلب عدم الكشف عن اسمه، “من المؤسف أن يصل حليفان قديمان إلى هذا الوضع، إلا أن لتركيا مصالح كبيرة في شرقي المتوسط”، مضيفاً “لا يمكن السماح ل”الإسرائيليين” بأن يتجولوا على هواهم في هذه المنطقة التي يريدون تحويلها إلى محمية لهم”. وعزز الجيش التركي قواته البحرية، في شرق البحر المتوسط، لمواجهة ما تعتبره أنقرة "بلطجة إسرائيلية" في المنطقة ، يأتي ذلك بعد يوم واحد من قرار أنقرة سحب سفيرها في تل أبيب، رداً على تقرير الأمم المتحدة الذي يبرئ سلطات الاحتلال في قضية الاعتداء الدموي على سفينة أسطول الحرية. وقال مسؤول دبلوماسي بارز لصحيفة «حربيت» التركية، إن سلاح البحرية سيوسع نشاطه في البحر المتوسط، عبر تنفيذ جولات استطلاع في المياه الإقليمية، وأن البحرية ستعزز تواجدها لحماية حقول النفط والغاز أمام السواحل القبرصية، كما تقرر أن تتولى قطع من سلاح البحرية حماية قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لكسر حصار قطاع غزة.