عزلت إدارة سجون الاحتلال مجدداً الأسير عمر خرواط (49 عامًا)، ونقلته إلى عزل سجن "هشارون"، وذلك بعد قرابة (20) يومًا على إنتهاء عزله الانفرادي، الذي استمر لمدة ثمانية أشهر، وفق ما ذكر نادي الأسير.
وقال في بيان له اليوم الأحد، إن إدارة سجون الاحتلال تواصل استهدافها لمجموعة من الكوادر التنظيمية وبشكلٍ ممنهج منذ مطلع العام الجاري، حيث صعّدت على وجه الخصوص من تنفيذ سياسة العزل الانفرادي بحقهم.
ولفت النادي إلى أن الأسير خرواط ومنذ شهر آذار/ مارس الماضي واجه العزل الانفرادي إلى جانب رفيقه الأسير حاتم القواسمة، حيث جرى عزلهما في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي وفي ظروف قاسية وصعبة، إضافة إلى حرمانهما من زيارة العائلة، وبعد ضغوط نفذها الأسرى ومطالبات عديدة بإنهاء عزلهما، جرى نقل الأسير حاتم القواسمة من عزل سجن "جلبوع" إلى سجن "هداريم"، فيما أبقت في حينه على عزل الأسير خرواط في سجن "مجدو" إلى أن نقلته إلى سجن "شطه" مؤخراً.
ورداً على عزل الأسير خرواط، سيشرع اليوم سبعة أسرى من عدة سجون، بخطوة احتجاجية تتمثل في الخروج من الأقسام العامة في السّجن إلى الزنازين، والأسرى هم: (ياسر أبو تركي، وياسر الشرباتي، وطالب عمرو، وحاتم الجمل، وأيمن الشرباتي، وراتب حريبات وخليل أبو عرام)، بحسب نادي الأسير.
وحمّل إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير خرواط، معتبرًا أن استمرارها في نهج سياسة العزل الانفرادي جريمة، حيث تُشكل أبرز السياسات التنكيلية الخطيرة التي استخدمتها بشكل واسع على مدار العقود الماضية، لاسيما مع تصاعد حدة المواجهة مع الأسرى.
وخاض الأسرى على مدار السنوات الماضية خطوات نضالية لوقفها، ومنها الإضراب عن الطعام مثل ما حدث في عام 2012 حين خاض الأسرى إضراباً عن الطعام استمر ـ(28) يوماً، تمكنوا خلاله من إنهاء عزل قرابة 20 أسيراً من قيادات الحركة الأسيرة، وفق بيان النادي.
وذكر نادي الأسير أن الأسير خرواط، انخرط في مقاومة الاحتلال منذ انتفاضة الحجارة، واُعتقل عدة مرات، وكان من أوائل من انخرط في انتفاضة الأقصى وتعرض لعملية مطاردة طويلة، ومحاولات اغتيال عديدة، إلى أن اُعتقل عام 2002 بعد أن أُصيب إصابات بليغة، واُستشهد في حينه مجموعة من رفاقه، ولاحقًا حكم عليه الاحتلال بالسّجن مدى الحياة.