فصلت مديرية التربية والتعليم في جنين، اليوم الاثنين، مديرة مدرسة بسبب إضرابها خلال أزمة الرواتب.
وورد في قرار التربية، إحالة مديرة مدرسة في جنين مدرسة سحر أبو زينة، إلى التقاعد كعقوبة بسبب مخالفة القوانين والأنظمة، المتمثلة في الامتناع عن القيام بالمهام الموكلة وتحريض على الامتناع عن العمل.
وبدورها كتبت المعلمة عبر "فيسبوك": "في يوم المعلم الفلسطيني يتم تسليمي كتاب " العقوبة" متأخرا شهرا كاملا، لست أدري أهي سخرية التاريخ أم مهزلة التأريخ و( المؤرِّخ) ! لست أدري أهي أزمة وطن أم أزمة مواطَنة!".
وأضافت: "تافهةٌ جدا هذه العقوبة إذا كانت هي ثمن موقفي من إضراب طالب بالعدالة خلال أزمة المقاصة! سخيفة جداً هذه العقوبة إذا كانت ثمناً لصرخة كرامتي و كرامة زملائي الذين لم يطلبوا إلا الحق و بحده الأدنى ( العدالة ). رخيصة جدا هذه العقوبة إذا كانت ثمناً للمطالبة بتعزيز صمود شعب و موظفيه تحت الاحتلال خلال أزمة مالية و وطنية مدمرة!".
وتابعت: "ليس أبالغ من أن يكون تسلمي كتاب العقوبة في نفس يوم المعلم لتوضيح حال المعلم الفلسطيني الذي يحرم من أبسط حقوقه الأساسية؛ من ممارسة حرية التعبير و العمل النقابي الحقيقي المستقل و المطالبة بالحقوق البديهية.. و فقدانه الدافعية و التعزيز و التقدير و الأمان المعيشي و الوظيفي و الظهير النقابي".
وأردفت: "أشهد الله والجميع أنه لم يرف لي جفن و لم ترتجف لي سريرة على نفسي بسبب هذه العقوبة، و لكن حجم الرعب الذي يعتريني على هذا الوطن أصبح مهولاً. أن تصل الأمور بنا إلى هذا الحد، يستلزم وقفة كل منا مع نفسه و صدمها بسؤال : إلى أين نحن ذاهبون!؟".
وختمت بقولها: "
سأقاتل مجدداً وسأخوض معركة رفض العقوبة و لن أسلّم، ليس لأجلي، بل لأجل أن يبقى الأمل موجود على هذه الأرض. لأجل أن يبقى ما يستحق الحياة على هذه الأرض.. لأجل أن لا أكون عبرة لكل من تحدثه نفسه بالمطالبة بحقه كما أراد مصدر القرار.، وسأطرق كل ما يجب طرقه ما دمت اعلم انني على حق، و لن أوفر جداراً طالما لي حق وراءه".