تعتزم شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تسيير رحلة مباشرة إلى العاصمة المغربية الرباط، غدًا الثلاثاء، ستكون الأولى منذ الإعلان عن استئناف العلاقات بين الطرفين، بحسب قناة تلفزيونية إسرائيلية.
ولم يصدر إعلان رسمي مغربي بشأن تلك الرحلة، لكن المملكة أعلنت، الخميس، أنها "قررت الشروع في تنزيل وتفعيل إجراءات استئناف الرحلات والاتصالات مع الجانب الإسرائيلي"، من دون أن تحدد موعداً لذلك.
وأضافت القناة السابعة الإسرائيلية أنه "ستوضع على الطائرة، التي ستقوم بالرحلة، أعلام دول "إسرائيل" والمغرب والولايات المتحدة، بالإضافة إلى كلمة (سلام) باللغات العبرية والعربية والإنكليزية".
وتابعت أن "وفداً أميركياً وآخر إسرائيلياً سيكونان على متن الرحلة من تل أبيب إلى الرباط".
ومن المتوقع أن يترأس الوفد الأميركي جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس دونالد ترامب، بينما يترأس الوفد الإسرائيلي رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، بحسب القناة.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول، أعلنت شركتا طيران إسرائيليتان، بينهما "العال" وهي الأكبر في "إسرائيل"، أنهما جاهزتان لتسيير رحلات طيران مباشرة بين تل أبيب والمغرب.
وجاء ذلك عقب إعلان ترامب، في اليوم نفسه، اتفاق المغرب و"إسرائيل" على تطبيع العلاقات بينهما.
ولن تكون رحلة الثلاثاء هي الأولى بين البلدين، إذ كانت تجمع الرباط و"تل أبيب" علاقات دبلوماسية على مستوى منخفض، جمدها المغرب في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) عام 2000.
وبإعلان المغرب استئناف علاقاته الدبلوماسية مع "تل أبيب"، يصبح الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع الاحتلال، بعد أن قطعت موريتانيا علاقاتها مع "تل أبيب" في 2010. وبجانب المغرب وموريتانيا، تضم المنطقة المغاربية كلا ًمن الجزائر وتونس وليبيا.
ووقعت الإمارات والبحرين مع "إسرائيل"، في واشنطن منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات، في خطوة خليجية غير مسبوقة.
وبذلك، انضمت أبوظبي والمنامة إلى الأردن ومصر، اللتين ترتبطان باتفاقيتي سلام مع "إسرائيل"، منذ 1994 و1979 على الترتيب.
كما أعلن ترامب، في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتفاق السودان و"إسرائيل" على تطبيع العلاقات بينهما.
وأثار استئناف وتطبيع العلاقات مع "تل أبيب" غضباً شعبياً عربياً واسعاً، في ظل استمرار احتلال "إسرائيل" لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة.