20°القدس
19.83°رام الله
18.86°الخليل
25.1°غزة
20° القدس
رام الله19.83°
الخليل18.86°
غزة25.1°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: هل تمتلك المقاومة طائرات "لا يرصدها الرادار"؟

لم تعد قضية تسلّح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة محصورة، كما يبدو، في الأسلحة الدفاعية والهجومية، بل تعداها إلى العمل الاستخباري المتقدّم. فقد تأكد من حيث المبدأ، امتلاك المقاومة لطائرة "شبح"، عجز الاحتلال الإسرائيلي عن التقاطها عبر الرادارات وطائرات التجسس التي تملأ سماء القطاع على مدار الساعة، بل إذا ما تركّز الانتباه فإننا نجد أن المقاومة قد خاضت "حربًا إلكترونية" مكّنتها من تحديد عدد من الأهداف. ولا يغيب هنا عن الأذهان قدرة المقاومة الفلسطينية، خلال العدوان الأخير، على استهداف الحشود العسكرية الإسرائيلية، ولاسيما قوات الاحتياط، بعشرات الصواريخ، رغم أن هذه القوات كانت بعيدة بعض الشيء ولا تُرى مواقعها بالعين المجرّدة، بل يحتاج الأمر إلى آلية ما لمعرفة مكانها بالتحديد تمهيدًا لقصفها، وهو ما تم، في حين بقيت الطريقة طي الكتمان. [title]رصد وقصف بدقّة[/title] المتتبع لبيانات المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، الذي بدأ في الرابع عشرة من تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري واستمر ثمانية أيام؛ لا بد وأن يلحظ قصف المقاومة للحشود العسكرية المحيطة بقطاع غزة لمرات عديدة. ويقتضي الأمر ملاحظة امتلاك المقاومة "دقة التصويب" خلال قصفها لأهداف عسكرية متحركة (لم تكن في أماكنها على الأرض قبل عدوان غزة، ولاسيما القوات البرية وجيش الاحتياط)، وأخرى ثابتة حساسة وإستراتيجية، بحسب تأكيدات الجيش الإسرائيلي الذي كان يعترف ببعض هذه الأماكن التي تسقط فيها الصواريخ، ولاسيما تلك التي يقع فيها قتلى وجرحى. لكن السؤال المهم هنا، كيف استطاعت المقاومة في غزة من تحديد هذه الأماكن بدقة وقصفها بالصواريخ؟ ولا بد من ملاحظات الدلالات المتباينة من تكرار استهداف مدينة "كريات ملاخي" (داخل الأراضي المحتلة عام 1948) بكثير من الصواريخ، ليتبيّن بحسب موقع الجيش الإسرائيلي الرسمي على شبكة الانترنت أن هذه المدينة تضم "مقر قيادة المشاة الرئيسية". [title]مواقع حساسة[/title] لكن ما يلفت الانتباه على نحو خاص في بيانات "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس" على وجه التحديد؛ أن المقاومة قصفت أهدافًا عسكرية إستراتيجية، بعد أن حددت إحداثياتها الجغرافية، ومن هذه المواقع: قاعدتي "حتسريم" و"بلماخيم" الجويتين، قاعة "تسيلم" البرية، قاعدة التنصت العسكرية التي يُطلق عليها اسم (قاعدة 8200)، موقع "الكاميرا" التجسسي، موقع "الاستخبارات"، موقع الإرسال في قاعدة "زيكيم"، موقع "الرادار" شرق خان يونس، إضافة إلى قصف مواقع المدفعية ومختلف الحشود العسكرية من جنود وآليات ثقيلة على مقربة من حدود القطاع. كما يقتضي الأمر ملاحظة أن الاستهداف الذي تعرضت له هذه المواقع والحشود العسكرية الإسرائيلية كان بعدة صواريخ، وصل إلى حد قصف موقع واحد برشقة مكونة من اثني عشر صاروخًا، وهناك مواقع مهمة تكرر قصفها أكثر من مرة خلال أيام العدوان، لا سيما الحشود العسكرية، في حين استخدمت صواريخ "الكاتيوشا" و"غراد" وقسام" و"صاروخ 107" و"هاون" في عمليات قصف تلك المواقع القريبة. [title]احتمالات الرصد[/title] ويؤكد خبراء عسكريون أن قدرة المقاومة الفلسطينية على تحديد أهدافها بدقة، خلال المعركة وإصابتها لأهدافها المحددة؛ يعطي مؤشرًا على قدرة المقاومة إما على "اختراق صفوف العدو" بكوادر بشرية، عبر وجود "مرابطين وراصدين في مواقع متقدمة جدًا"، وتواجدهم في أنفاق تحت الأرض ليس مستبعدًا، أو على اختراق شبكة الهواتف العسكرية للقوات الإسرائيلية، أو على اختراق موقع قيادة جيش الاحتلال التي تصدر التعليمات لتحركات الجيش، وذلك يكون ضمن "حرب إلكترونية" ظهرت تداعياتها خلال الحرب وبعدها. ولا يغيب عن الأنظار هنا ما تحدث به "أبو عبيدة" لوسائل إعلام فلسطينية يوم أمس الاثنين (26/11) عندما قال إنه تم الاستفادة جيدًا من المعطيات والمعلومات التي تمكنت المقاومة من رصدها. وبغض النظر عن واقعية ما جرى؛ إلا أنه من المؤكد أن جانبًا من رصد أهداف العدو لا يمكن أن يكون بالعين المجرّدة فقط، فما تم تحقيقه يفوق ذلك. ولكن يبقى السؤال مطروحًا هل يمكن لطائرات الاستطلاع "الفلسطينية" أن يكون لها دور حقيقي في المعركة، وإن كان ذلك، فلماذا لم ترصدها طائرات الاحتلال. [title]طائرة "الشبح"[/title] في تصريح خاص لـ "قدس برس"؛ كشف موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، النقاب لأول مرة عن امتلاك "كتائب القسام"، طائرات بدون طيار كان لها دور في رصد عدد من الأهداف العسكرية الإسرائيلية. وعلاوة على ذلك؛ أكد أبو مرزوق تمكّن هذه الطائرة من تنفيذ طلعتين جويتين قبل العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث صوّرت ورصدت أهدافًا عسكرية إسرائيلية وعادت إلى قواعدها بسلام، دون أن تتمكن التقنية الإسرائيلية المتطورة من رصدها أو استهدافها. طائرة "الشبح"، التي تُرسم في الأذهان مباشرة هل تلك الطائرة الأمريكية المقاتلة الكبيرة الحجم التي تحلّق على ارتفاعات عالية وتحوي أجهزة تقنية متطورة بحيث يصعب على الردارات رصدها، إلا أن المقاومة، وكما يبدو، قد استطاعت تطوير طائرة "شبح" لا يرصدها الرادار، وإلا لكان الاحتلال قام بإسقاطها على الفور. ويؤكد أبو مرزوق أن قدرات "كتائب القسام" العسكرية "لا تزال سليمة 100 في المائة، بل تسعي الكتائب لتطويرها أكثر فأكثر". وقال: "هناك الآن تجارب ناجحة لصناعة طائرات بدون طيار، وقد نجحت تجربتين قبل الحرب في تصوير عدد من الأهداف والعودة سالمة". [title]تأكيد إسرائيلي[/title] هناك انطباعات واقعية تعزز هذا التقدير المتمثل بقدرة المقاومة على رصد وقصف أهداف عسكرية بدقة؛ ويتضح الارتباط الوثيق بعد اتهام الجيش الإسرائيلي لفلسطينيي 48 البدو بتقديم معلومات مهمة للتنظيمات الفلسطينية أثناء العدوان على قطاع غزة "والتي كانت توجه الصواريخ لتصيب معسكرات الجيش الإسرائيلي ومراكز تجمع الجيش في محيط قطاع غزة". ورغم إعلان الاحتلال عن تحقيق العدوان أهدافه؛ إلا أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أكد أن العملية العسكرية على القطاع التي سميت "عامود السحاب" سوف يجري التحقيق فيها كباقي العمليات العسكرية التي نفذها الجيش، وهذه التحقيقات التي وصفها بالسرية تشمل كافة المواضيع بما فيها إمكانية تقديم معلومات للفصائل الفلسطينية أثناء الحرب من بدو فلسطين 48.