أدانت حركة الجهاد الإسلامي ما وصفته بـ "الحفل الماجن" في مسجد ومقام النبي موسى في أريحا وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الجهاد، في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن "ما حدث الليلة الماضية من حفل ماجن وخليع في مسجد ومقام النبي موسى، هو انتهاك لحرمة المساجد واعتداء على بيوت الله".
وأكدت أنه "عمل مرفوض ومدان بأشد العبارات، وهو فعل خارج عن ثقافة شعبنا ومعتقداته وأخلاقه".
واستنكرت الجهاد بشدة منح تصريح لهذا "العمل المشين" من الدوائر الحكومية الرسمية، معتبرة أنه استهتار ولامبالاة واضحة وانعدام للمسؤولية الدينية والأخلاقية.
وأشادت بالدور الشعبي في التصدي لهذا العمل، مطالبة بمحاسبة وإقالة كل المسؤولين عنه.
كما طالبت الجهاد رئيس الحكومة محمد اشتيه بتحمل مسؤولياته إزاء هذا العمل "الذي يُعد جريمة بكل المقاييس".
وأثارت المشاهد الاحتفالية الصاخبة في مقام النبي موسى جنوب أريحا الليلة الماضية غضب الشارع الفلسطيني، وأضحى خلال ساعات حديث الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت مقاطع مصورة إقامة حفلات صاخبة في مقام النبي موسى عليه السلام الذي يقع إلى الجنوب من أريحا على بعد (8كم)، ويبعد عن القدس (28كم) باتجاه الشرق.
وبينت المقاطع تدنيس المقام من خلال حفلات صاخبة وسط تقديم مشروبات روحية وبث أغانٍ، مما أثار موجة انتقادات واسعة.
ويعتبر مقام "النبي موسى ذو أهمية تاريخية، فهو مأوى للنساك والمتعبدين منذ الفترة البيزنطية، كما ويعزز موقعه إمكانية الهجوم والدفاع عما يليها، ويتحكم بشبكة الطرق والدروب التي تعبر إلى الجنوب من فلسطين، إلى جنوب الأردن وغرب شبه الجزيرة العربية، لذلك عرف بـ "درب الحاج".
ويعد مقام النبي موسى من أهم المقامات في فلسطين بسبب ضخامة بنائه وشهرته الواسعة، وكان من أهم أسباب بنائه هو إظهار إسلامية صحراء القدس، فيما بُنيّ المقام في الصحراء (الممتدة من البحر الميت) التي اشتهرت بوجود أديرة وقلالي للنصارى.