في توقيتٍ غريبٍ، أصدرت محاكم أمن الضفة في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية حكماً غيابياً بالسجن لستة شهور بحق ثلاثةٍ من أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتهمة الانتماء للحركة. فقد حكمت المحكمة بالسجن على كل من: جعفر عمر عودة (24 عاماً) وهو طالب في كلية التربية بجامعة النجاح الوطنية ورشدي حسني جيوسي (43 عاماً) وهو موظف في صحة طولكرم وأمضى فتراتِ طويلةً من الاعتقال في سجون السلطة وتامر محمد نعمان (30 عاماً) وهو مؤذن مسجد يونس، بعد أن وجهت لهم تهمة الانتماء السياسي لحركة حماس والتحريض ضد السلطة. وجاءت هذه الأحكام في ظل أجواء التوحد خلف الانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة الفلسطينية، وعلى عكس ما توقعه الشعب في الضفة من خطوات جدية نحو تبييض للسجون ووقفٍ للاعتقالات والاستدعاءات والمحاكمات. [title]مواصلة الاعتقالات[/title] من جهة أخرى، واصلت أجهزة أمن الضفة انتهاكاتها اليومية بحق أنصار حركة "حماس" في الضفة الغربية رغم حالة الاصطفاف الميداني الوحدوي خلف انتصار المقاومة الذي تحقق في قطاع غزة الأسبوع الماضي. فقد استدعت أجهزة السلطة في رام الله الشاب عبد الحليم غنام "أبو حلا" من المدينة للاستجواب في مقراتها الأمنية، وقد كتب الشاب على حسابه على موقع الفيس بوك متسائلاً عن مسوغات استدعائه في ظل جهود المصالحة. وفي نابلس شمال الضفة المحتلة، نقل جهاز "الأمن الوقائي" الأسير لديه "جهاد سليم" إلى المستشفى بسبب تردي وضعه الصحي. يذكر أن الشاب سليم معتقلُ لدى الجهاز منذ ما يزيد عن الأسبوعين، وهو شقيق الشهيد القائد الشيخ "جمال سليم" وأسير محرر من سجون الاحتلال. وذكرت عائلة الشاب سليم أنها لا تعرف شيء عن مصيره وعن وضعه الصحي.