أن الحامل بتوأمين تحتاج إلى زيادة التركيز على مغذيات معينة مثل الفوليك أسيد والكالسيوم والحديد والبروتين وتعزيز البرنامج الغذائي، ويوصى عادة بزيادة الوزن ب 600 سعرة حرارية إضافية يومياً بناءً على مستوى نشاط الجسم، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تقييد بعض الأنشطة، مثل السفر والنشاط البدني كلما تقدم عمر الحمل، رغم أن الراحة في السرير لم تثبت أنها طريقة فعالة لمنع الولادة المبكرة إلا أنها تقترح كإجراء احتياطي لزيادة نمو الجنين.
الأمواج الصوتية
عند الحديث عن حمل التوأمين وتطور الرحم يمكن القول إن نمو حمل التوأمين يحاكي نمو وتطور الطفل الواحد، وقد تعاني الحامل بتوأمين من مضاعفة أعراض الحمل والشعور بها أبكر من الحمل العادي، ويحدث الحمل بتوأمين إذا خصبت بويضتان معاً أو بويضة واحدة ثم تم انقسامها تلقائياً، ويمكن رؤية التوأمين خلال الفحص بالأمواج فوق الصوتية خلال الفترة من الأسبوع الرابع وحتى الأسبوع الثامن من الحمل.
والمشيمة هي التي تزود التوأمين بالغذاء والأكسجين، ولذا فإن التوأمين ذويْ المشيمة المنفصلة أفضل من التوأمين ذويْ المشيمة الواحدة، ففي بعض التوائم المتشابهة ينمو أحد الجنينين بشكل أفضل من الآخر؛ لأنه يستقبل الغذاء والأكسجين بشكل أفضل من التوأم الآخر.
مخاطر حمل التوأمين على الأم والأجنة
1 – من الأمراض، قد يتسبب الحمل بتوأمين بارتفاع ضغط الدم، عند الحامل، وتسمم الحمل، وزيادة نسبة سكري الحمل.
2 - زيادة احتمالية الولادات القيصرية.
3 - المخاض المبكر/الولادة المبكرة، وهو أخطر ما يواجه الجنين. ومع الفحص الدوري من خلال الزيارات الدورية والكشف في وحدة طب الأجنة يتم متابعة مثل هذه المخاطر والتعامل معها في الوقت المناسب.
مراحل نمو الحمل بجنين واحد أو أكثر
يمكن تقسيمها إلى عدة مراحل تبعاً لعملية تطور النمو، وهي:
المرحلة الأولى
من الأسبوع الرابع وحتى الأسبوع الثامن: وتبدأ فيها بعض الأجهزة بالتكون مثل القلب والدماغ والعمود الفقري والأطراف، كما يبدأ قلب الأجنة بضخ الدم.
المرحلة الثانية
من الأسبوع التاسع وحتى الثاني عشر: تنمو الأجنة بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة ويكون طولها ووزنها أربعة أضعاف ما كانت عليه في الأسابيع الأولى من الحمل، كما تبدأ الأسنان والأظافر وأصابع القدمين واليدين والأعضاء التناسلية والجفون بالنمو.
المرحلة الثالثة
من الأسبوع الثالث عشر إلى السادس عشر: وخلال هذه الفترة من الحمل ما يزال نمو الأجنة سريعاً، حيث تبدأ الكلى والمثانة بالعمل، وتبدأ الأجنة ببلع السوائل المحيطة بها والتخلص منها عن طريق التبول، كما تبدأ الأجنة بالحركة.
المرحلة الرابعة
هي من الأسبوع السابع عشر وحتى الأسبوع العشرين: وخلالها يمكن تمييز الأعضاء التناسلية الخارجية ويتم الكشف عن جنس الأجنة، كما تبدأ الأجنة بالسماع لأول مرة.
المرحلة الخامسة
من الأسبوع الواحد والعشرين وحتى الأسبوع الرابع والعشرين: وخلالها يغطي الشعر الناعم جسم الأجنة، ويكون هناك طبقة من الدهون على الجلد لحماية وتنظيم درجة حرارة الجسم بعد الولادة، كما يستمر تطور الرئتين ونمو الدماغ بشكل كبير.
المرحلة السادسة
تكون بين الأسبوع الخامس والعشرين وحتى الثامن والعشرين: وخلالها تكون معظم الأعضاء مكتملة النمو وفي حال تمت الولادة المبكرة خلال هذه الفترة يكون هناك نسبة عالية لبقاء الأجنة على قيد الحياة.
المرحلة السابعة
من الأسبوع التاسع والعشرين وحتى الثالث والثلاثين: تنمو الأجنة بشكل كبير وتزداد كمية الدهون التي تغطي طبقة الجلد وذلك لحماية الأجنة وتنظيم الحرارة بعد الولادة.
المرحلة الثامنة والأخيرة
من الأسبوع الرابع والثلاثين وحتى الأسبوع الأربعين، وخلالها تكون الأجنة مكتملة النمو ومستعدة للولادة في أي لحظة.
السائل الأمينوسي
يتم بلع السائل الأمينوسي طوال فترة الحمل عن طريق الجهاز الهضمي وطرحه عن طريق البول، وهذه العملية تؤمن المحافظة على حجم السائل الأمينوسي، فمثلاً عند وجود مشاكل بالجهاز الهضمي مثل انسداد يشاهَد زيادة بالسائل الأمينوسي حول الجنين، وعلى العكس عند وجود مشكلة على مستوى الجهاز البولي نلاحظ ندرة بالسائل الأمينوسي وهذه من الأمور التي يقوم الطبيب بفحصها.
