دعا وكيل وزارة الأسرى والمحررين بهاء الدين المدهون، منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان، إلى الخروج بخطوات عملية وعاجلة من اجل إنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، بعد تفشي وباء كورونا في أوساطهم واصابة أكثر من 250 أسير حتى اللحظة.
وحذر المدهون خلال وقفة تضامنية اليوم الثلاثاء في مقر الوزارة، حضرها النائب الأول للمجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر، وفصائل القوي الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى والأسرى المحررون، من سياسة الاهمال الطبي التي تمارس بحق الأسرى داخل السجون وحقهم بالعلاج، معتبراً ذلك انتهاك واضح وصريح ضمن سلسلة العقوبات التي تمارس يوميا بحقهم، وأن انتشار الوباء يأتي في إطار الحرب المستمرة والمفتعلة ضد الأسرى في سجون الاحتلال.
وقال بحر، إن الاحتلال استغل الجائحة لفرض واقع اعتقالي جديد، تمثل بحرمانهم من وسائل الوقاية والمعقمات وغير ذلك من هذه الإجراءات، مشيراً أن الاحتلال أمعن في الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، وتجاهل توصيات المنظمات والمؤسسات الحقوقية والدولية بالإفراج عنهم خوفا من تفشي فيروس "كورونا"، في ظل اكتظاظ السجون، وارتكاب مزيد من الانتهاكات فيما يتعلق بحقوق الأسرى.
وفى كلمة للفصائل الفلسطينية أشار عضو الجبهة الشعبية القيادة العامة هاني حسونة، على أن الفصائل الفلسطينية، تتابع بقلق شديد ازدياد أعداد الأسرى المصابين بفايروس كورونا وتعمد الاحتلال بازدياد هذه الأعداد من خلال سحب كافة المعقمات واكتظاظ الأسرى داخل الأقسام مشيراً بأن كافة قوى المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الانتهاكات والجرائم الممنهجة التي ترتكب يوميا بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال، ولن تترك الاحتلال بالتفرد بهم دون تدخل سريع وعاجل ينهي معاناتهم.