أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على 28 مواطنا أمريكيا، بينهم وزير الخارجية في عهد دونالد ترامب، مايك بومبيو، والمستشار التجاري لترامب بيتر نافارو.
وقالت الوزارة في بيان لها: "في السنوات الأخيرة، قام عدد من السياسيين المناهضين للصين في الولايات المتحدة، انطلاقا من مصالحهم السياسية الخاصة وتحيزاتهم وكرههم للصين، فضلا عن تجاهل مصالح الشعبين الصيني والأمريكي، بتخطيط وتنفيذ سلسلة من الأعمال المجنونة التي أصبحت تدخلا خطيرا في الشؤون الداخلية للصين وأضرت بمصالح جمهورية الصين الشعبية".
بينها شركة لتصنيع الطائرات بدون طيار... عقوبات أمريكية بحق 77 شركة معظمها في الصين
وأشار البيان إلى أن "الصين قررت فرض عقوبات على 28 شخصا كانوا مسؤولين عن مثل هذه الأفعال من قبل الولايات المتحدة فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالصين".
وتشمل قائمة الأفراد الذين قررت الصين فرض عقوبات ضدهم: نائب مستشار رئيس الولايات المتحدة للأمن القومي سابقًا، ماثيو بوتينجر؛ ومايك بومبيو، وبيتر نافارو، وروبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وأليكس عازار، وزير الصحة.
وفي الـ 4 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دعا الرئيس الصيني، تشي جين بينغ، في رسالة تهنئة لجو بايدن (الذي نصب رئيساً للولايات المتحدة في وقت سابق من اليوم الأربعاء) على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة إلى دفع تنمية العلاقات بين البلدين وتجنب روح النزاع.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في الآونة الأخيرة لأسباب، عدة أبرزها تناقضات تجارية، والوضع في هونغ كونغ ، والوضع المتعلق بحقوق الأقليات القومية في جمهورية الصين الشعبية ، وتفشي وباء فيروس "كوفيد-19"، ورفض الصين المشاركة في مفاوضات الحد من التسلح. في كل هذه القضايا ، لدى واشنطن مطالبات جادة لبكين.
وتهدد الولايات المتحدة الصين بفرض عقوبات عليها ، متهمة إياها بقمع الإيغور والجماعات الإسلامية الأخرى ، وانتهاك حقوق الإنسان ، بما في ذلك في التبت ، زاعمة أن مشروع الدفاع عن هونغ كونغ يهدف إلى إلغاء حكمها الذاتي العالي.
ورفضت السلطات الصينية جميع الاتهامات والانتقادات، داعية إلى عدم التدخل حصرا في الشؤون الداخلية للبلاد. كما فرضت عقوبات مماثلة على كيانات وأشخاص أمريكيين.