قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين 3/12/2012، مسيرة تضامنية مع الأسيرين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال: سامر العيساوي وأيمن الشراونة، في باب العمود وسط القدس المحتلة . وأفادت المحامية "شيرين العيساوي" لمراسل "فلسطين الآن"، أن مواجهات وقعت عقب قمع المسيرة بين قوات الاحتلال والمشاركين، حيث اعتدت قوات الاحتلال على النساء المشاركات في المسيرة والأطفال، ومنعت المسيرة من الوصول إلى مقر الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح . ولا يزال الأسيران المضربان عن الطعام، يصرون على الحصول على مطالبهم المشروعة من الإضراب حيث يضرب الأسير "سامر العيساوي" لأكثر من 126 يوم، والأسير "أيمن الشراونة" لأكثر من 157 يوم . وقالت العيساوي إن سلطات الاحتلال :"تستخدم نوع آخر من أساليب التعذيب بهدف اغتيال الأسير "سامر العيساوي" المضرب عن الطعام منذ 126 يوم وعن الماء منذ 10 أيام حيث يتم نقله من سجن مستشفى الرملة إلى مستشفى "اساف هروفيه" والعكس بمعدل مرتين يوميا . وأضافت عيساوي " بحسب ما أبلغ به الأسير أيمن شراونة للمحامي اليوم أن الأسير سامر عيساوي يعاني من عدم انتظام في نبضات القلب وهبوط حاد في ضغط الدم إضافة إلى إصابته بحالات إغماء متكررة وتردي وضعه الصحي بشكل عام . وأوضحت أنه بعد أن تردى وضعه الصحي نتيجة عدم انتظام دقات القلب تم نقله يوم الثلاثاء الساعة 5 مساء إلى مستشفى اساف هروفيه وتمت إعادته اليوم إلى سجن مستشفى الرملة الساعة 2 فجرا ليعيدوا نقله مرة أخرى إلى مستشفى اساف هروفيه الساعة 5 فجرا وهو في وضع صحي حرج لغاية. وكان الأطباء في مستشفى اساف هروفيه قد أوصوا بإبقائه هناك وعدم نقله إلا أن إدارة سجن الرملة لم تأبه لذلك في محاولة لاغتيال الأسير عيساوي المحرر ضمن صفقة "وفاء الأحرار" . ويعاني الأسير أيمن الشراونة من الخليل المضرب منذ 1/7/2012 من أوجاع حادة لا يمكن تحملها حسب وصف الأسير. وأوضح المحامي جواد بولس إلى أن علامات الوهن والتعب بدت واضحة على الأسير أكثر من أي زيارة سابقة، موضحا أن الأسير الشراونة موجود هو والأسير "عدي كيلاني"- المضرب عن الطعام احتاجا على اعتقاله الإداري- في ذات الغرفة. وأشارت المحامية العيساوي أنه يوجد تواصل مستمر مع جهات حقوقية ومؤسسات رسمية دون جدوى ، مشيرة أن دور الفصائل في الضفة الغربية معدوم. وطالبت شقيقة الأسير العيساوي الرئيس المصري "محمد مرسي" بالضغط على الاحتلال للالتزام ببنود صفقة التبادل وتحرير الأسيرين سامر وأيمن . من ناحية أخرى صرح مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي "جواد بولس"- عقب زيارة قام بها أمس "لعيادة سجن الرملة "- أن وضع الأسرى المضربين عن الطعام في غاية من الخطورة وأن مماطلة المحكمة في اتخاذ أي قرار بشأنهم يؤكد مجددا أن محكمة الاحتلال تعمل كأداة ضاغطة بهدف إثارة نوع من البلبلة لدى الأسرى المضربين والتشكيك في مدى نجاعة خطوتهم ونجاعة خطوات القوى المساندة لهم. وأضاف بولس أن الاحتلال عازم على إفشال خطوتهم كي لا يتسنى لجميع الأسرى الذين اعتقلوا بعد صفقة التبادل أن يحذوا حذوهم لنيل حريتهم، فالأسيران: أيمن الشراونة وسامر عيساوي هما عنوان لقضية هامة يحاول الاحتلال أن يكسر هذا العنوان بكل الطرق.