تضاربت التقديرات الأمنيّة الإسرائيليّة حول التفجير الذي وقع قرب السفارة الإسرائيليّة في نيودلهي، مساء الجمعة، ولم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار في مبنى السفارة.
فبينما نقل موقع "واينت" تقديرات عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين استبعادهم مسؤوليّة إيران عن الهجوم، ونقل موقع "واللا" عن مصادر أمنية إسرائيليّة وقوف "جماعة إسلاميّة" خلف الهجوم مع عدم استبعاد وقوف إيران خلف المجموعة.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيليّة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة تشرف على التحقيقات، بالتنسيق مع الهند.
ونقل موقع "واللا" عن مصدر عسكري "هناك إشارات إلى أنّ التفجير هو عمليّة رغم أنه يبدو من تنفيذ هواة" وتابع أنه "من غير الواضح، إلى هذا الحين، من يقف وراءه. الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك) أجريا تقديرًا للموقف".
في المقابل، ذكرت شبكة "سي إن إن الهند" أنّ الشرطة المحلية وجدت في مكان التفجير مغلّفًا كتب عليه "للسفارة الإسرائيليّة".
ونقلت وكالة فرانس برس عن بيان للشرطة أن الانفجار نجم عن "عبوة بدائية الصنع شديدة الضعف" دمرت نوافذ ثلاث سيارات مجاورة.
وبعد أقلّ من ساعتين على الانفجار، أبلغ وزير الخارجيّة الهندي نظيره الإسرائيلي، غابي أشكنازي، التزام الهند بأمن البعثة الإسرائيليّة، و"استمرار العمل بإصرار على تحديد كل المتورّطين في الانفجار".
كما أجرى مستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، اتصالا هاتفيًا، مع رئيس مجلس الأمن القومي، مائير بن شابات، لإطلاع رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، "على الجهود التي تبذلها الهند في إطار التحقيق في ملابسات انفجار العبوة الناسفة قرب مبنى السفارة الإسرائيلية في الهند"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو.
وأبلغ نتنياهو رئيس الوزراء الهندي أن إسرائيل "تثق تماما بقيام السلطات الهندية بتحقيق الحدث بشكل كامل وبأنها ستضمن سلامة الإسرائيليين واليهود المتواجدين في الهند".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن موظف إسرائيلي رفيع إن قوات الأمن الهندية وكافة الجهات الأمنية الإسرائيلية تتعامل مع الانفجار على أنه "حدث أمني"، ويجري التحقيق في ما إذا كانت السفارة هدف الانفجار.
ويأتي الانفجار وسط توترات أمنية بين "إسرائيل" وإيران، إثر اغتيال العالم النووي البارز، محسن فخري زادة، في تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها تجري تحقيقا في الانفجار. ووقع الانفجار عند الساعة الخامسة مساء، بالتوقيت المحلي، حيث كانت السفارة الإسرائيلية مغلقة.
وأكدت الخارجية الإسرائيلية عدم تسجيل أية إصابات، وأن السلطات الهندية تجري تحقيقا وهي على اتصال مع الجهات الإسرائيلية ذات العلاقة. وأوعز أشكنازي، العاملين في السفارة باتخاذ كافة الخطوات الأمنية المطلوبة.
وأضاف أن الهند نقلت رسالة إلى "إسرائيل"، عبر السفير في دلهي رون مالكا، بأنها ستبذل كل ما بوسعها من حماية من أجل حماية الممثليات والدبلوماسيين الإسرائيليين في الهند.
وفي عام 2012، أدّى انفجار وقع أسفل سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية في نيودلهي إلى إصابة أربعة أشخاص، من بينهم زوجة دبلوماسي. وقالت الشرطة آنذاك إن رجلين كانا يركبان دراجة نارية زرعا العبوة الناسفة تحت السيارة عندما توقفت عند إشارة مرور. وانفجرت العبوة بعد فترة وجيزة.
واتهمت "إسرائيل" إيران بالتورط في ذلك الانفجار.