19.75°القدس
19.62°رام الله
18.86°الخليل
24.51°غزة
19.75° القدس
رام الله19.62°
الخليل18.86°
غزة24.51°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الأسير الحشاش.. 33 يوما قبل العودة للسجن

ثلاثة وثلاثون يوما فقط هي المدة التي تنفس فيها القيادي في حركة حماس الأسير وائل حشاش -40 عاما- من مخيم بلاطة شرقي نابلس الحرية قبل أن يعاد اعتقاله مرة أخرى من وسط منزله وأسرته التي فوجئت وفجعت لإعادة أسره، حتى أن طفله الصغير لم يحفظ معالم وجهه بعد. قصة تتكامل مع مشوار طويل من الاعتقالات المتابعة في سجون الاحتلال زادت مدتها عن 10 سنوات، كانت كفيلة بأن تحول حياة عائلته إلى جحيم ويصبح الاستقرار في كنف الوالد والزوج مجرد حلم يصعب تحقيقه. الشيخ وائل حشاش وهو معلم في إحدى مدارس مدينة نابلس، يحمل شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية، ويعد أحد الوجوه الوطنية البارزة في محافظة نابلس. اعتقله الاحتلال في 5/3/2012، ليفرج عنه في 17 من أكتوبر الماضي، حينها ظن وظنت عائلته ومحبوه أن المحنة انتهت، وأن الألفة والسكينة التي افتقدوها بغيابه ستظلهم من جديد، لكن الاحتلال وكابوس الاعتقال لم يطل الغياب، ليعاد اعتقاله في 21 من تشرين الثاني المنصرم، وليتركه وعائلته في حيرة من أمره. وكحال مئات الأسرى المحررين، لم ينعم الأسير حشاش بحياة الأمن والاستقرار، فما أن يخرج من السجن حتى يعاد اعتقاله مرة أخرى، ويتم تحويله للاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمة له. تقول زوجته أم عبد الرحمن إن "أطفالها لا يتوقفون عن السؤال عن والدهم، وأنها لا تجد ما تقنعهم به عن سبب إعادة اعتقاله مرة أخرى!!، وهم يخشون أن يعاد تحويله للاعتقال الإداري الذي يبقي عائلة الأسير في خوف دائم من تجديد لا يتوقف". وتضيف "منذ عشرة سنوات لم ننعم بالاستقرار ولم تمر علينا سنة واحدة دون اعتقال، فقد أمضى وائل قبل الاعتقالين الأخيرين 31 شهر في الاعتقال الإداري في سجن النقب". مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الباحث فؤاد الخفش أكد أن الإحتلال يسعى دائما لاستنزاف طاقات الشباب الفلسطيني من خلال إعادة اعتقالهم، وتكرار سياسة "تصفير العداد"، فما أن يخرج الأسير حتى يعاد اعتقاله مرة أخرى، لافتا إلى أن الأسير وائل حشاش مثال حي على هذه السياسة التعسفية.