يمكن اعتبار انتخابات حماس الداخلية واحدة من أهم السمات التي تتمتع بها الحركة ونظامها الداخلي:
1/هي صورة فريدة لممارسة العمل الديمقراطي داخل أطرها التنظيمية، فحرصها على دوريتها كل (4) أعوام للتغيير والتجديد يعكس أيضا مسؤولية ووعي القيادة والكادر.
2/ نجاحها في إجراءها في كافة الأقاليم بالتزامن دون تعطيل في أي منطقة يظهر حماس بأنها الأكثر تماسكا وتنظيما بخلاف باقي القوى والأحزاب السياسية الاخرى.
3/ غابت أي صراعات انتخابية فالترشيح والانتخاب يجري وفق لوائح ناظمة لا تقبل بالفوضى ولا تسمح بأي عبث أو اخلال بنظام الانتخابات.
4/ تتعامل حماس مع نتائج الانتخابات وما أفرزته من صف قيادي جديد بصورة حضارية محترمة حيث تتسلم القيادة الجديدة دون إبطاء أو عراقيل ويلتزم الصف بكل ما يصدر عنها.
5/ في حماس وحدها تصوت( غزة، الضفة، الخارج، السجون) في نسق موحد ومنتظم دون إقصاء أو إغفال لأي ساحة منها.
6/ ما تفعله هذه الحركة هو أحد أسرار قوتها وتماسكها منذ تأسيسها فلم تحيد ولم تجتهد خارج المألوف ولم تتفرد في ساحة دون غيرها.
7/ من يستطيع إجراء انتخابات مماثلة بهذه الصورة الراقية يستحق قيادة شعبنا بجدارة لاحداث تحول في المسار الوطني بدلا من تبني مشروع تسوية تصفوي قائم على الاستجداء والاستسلام.
8/ من المفارقات العجيبة أن بعض القوى في الساحة الفلسطينية لم تتغير هياكلها القيادية منذ 30 أو 40 عاما حتى أصبحت في حالة من التقديس لذاتها، على اعتبار أن التغيير الداخلي خطر يتهدد التنظيم ويضيع الفرصة على القيادة التاريخية الملهمة.
9/ أذكر أن بعض التنظيمات فرض النتائج على عناصره تحت سطوة التهديد بقطع المخصصات المالية ومنهم من أطلق النار في مراكز الاقتراع الداخلية وتم التنكر للقيادة الجديدة وتشكيل قيادات موازية.