ونشرت مجلة "Conservation Physiology" العلمية المتخصصة، نتائج دراسة جديدة كشفت عن ميزة فريدة يتمتع بها القرش الحوت المهدد بالانقراض، حيث تتمتع هذه السمكة الكبيرة بقدرة شفائية فريدة لا مثيل لها في العالم.
وكشفت نتائج الدراسة أن التمزقات والجروح التي تتعرض لها هذه السمكة العملاقة نتيجة ارتطامها بالسفن والقوارب تلتئم بسرعة كبيرة، حيث تشفى الجروح الكبيرة جدا في غضون أسابيع فقط بالرغم من تواجدها في المياه.
ورصدت الدراسة عودة نمو وظهور الزعانف لهاذه الأسماك بعد إصابتها وتلفها نتيجة الحوادث التي تتعرض لها.
تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، فريا وومرسلي، طالبة الدكتوراه والباحثة بجامعة "ساوث هامبتون" في بريطانيا: "توفر لنا هذه النتائج فهما أوليا لالتئام الجروح لدى هذا النوع.. أردنا تحديد ما إذا كانت هناك طريقة للقياس الكمي لما كان العديد من الباحثين يشاهدونه في هذا المجال، ولذا توصلنا إلى تقنية لرصد الإصابات وتحليلها بمرور الوقت".
وأكدت الباحثة بأن النتائج أشارت إلى أن هذه الأسماك تلتئم جروحها الخطيرة جدا خلال مدة زمنية تتراوح من أسابيع لأشهر فقط، وتعود لحياتها الطبيعية، ما يوفر فرصة لفهم أساليب الشفاء وديناميكيتها بشكل أدق.
سلطت الدراسة الضوء أيضا على قدرة أسماك قرش الحوت على إعادة إنماء الزعنفة الظهرية المبتورة جزئيا، والتي تعتبر، حسب المؤلفين، المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ علميا عن هذه الظاهرة، بحسب "scitechdaily".
وجاء في الدراسة: "لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لفهم قدرة الشفاء لدى أسماك قرش الحوت، ولكن فريقنا يأمل أن توفر الدراسات الأساسية، مثل هذه الدراسة، دليلا حاسما لصانعي القرار الإداريين من أجل استخدامه لحماية مستقبل أسماك قرش الحوت المهددة بالانقراض".