خبر: سوريا..شلال الدم ينزف والخناق يضيق على النظام
09 ديسمبر 2012 . الساعة 10:32 ص بتوقيت القدس
شهدت مناطق متفرقة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر و جيش بشار الأسد, حيث سقط (78) قتيلا على الأقل, بينما يواصل الجيش الحر تمدده حول العاصمة دمشق في محاولة لتطويقها مما دفع القوات السورية لإغلاق معظم مداخلها. وسجلت في الساعات القليلة الماضية غارات من طيران حربي على مناطق في محافظة الرقة (شمال شرق) وإدلب (شمال غرب) وريف حلب (شمال)، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار أيضا إلى قصف واشتباكات في مناطق بمحافظات درعا (جنوب) ودير الزور (شرق) وحماة وحمص (وسط). وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة استشهاد (26) شخصا في ريف دمشق بينهم سبعة، طفلة وستة رجال، في قصف على بلدة مسرابا. كما طال القصف بلدات القيسا والمعضمية والنشابية ودوما وداريا والشيفونية ومديرا. وذكر المرصد أيضا أن ما لا يقل عن 12 من القوات النظامية قتلوا في اشتباكات في عدة محافظات بينهم 7 في ريف دمشق و3 في درعا و2 في إدلب. جاء ذلك بينما قال الجيش الحر إنه :"سيطر على جميع المخافر الحدودية مع الأردن في بلدة تل شهاب التابعة لمحافظة درعا". [title]معارك متصاعدة[/title] بدورها, أشارت لجان التنسيق المحلية وناشطون إلى اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي على الطريق التي تصل حي القابون جنوبي دمشق بضاحية حرستا، وعلى طريق كشكول والدويلعة وجسر الكباس، وفي حيي القدم وكفر سوسة وبلدات بالغوطة بينها زملكا وعربين، وكذلك في محيط مطار المزة العسكري. وقال الخبير الإستراتيجي العميد "صفوت الزيات" للجزيرة إن جيش النظام يتمركز في دمر وقدسيا ومزة جبل 86 وعرطوز وسبينة والسيدة زينب. وذكر الزيات أن النظام يخشى أن تضيق الدائرة عليه من الشمال الشرقي عبورا إلى مشارف المطار مع داريا والمعضمية، مما يعني قدرة الثوار على انتزاع هذا الطوق ومحاصرة العاصمة. وقال ناشطون إن الثوار هاجموا 13 نقطة تفتيش تابعة للجيش عند مداخل العاصمة، مما دفع القوات النظامية إلى إغلاق عدة مناطق خاصة المؤدية للضواحي الشرقية والغربية والجنوبية. في الوقت نفسه، وقعت اشتباكات في بلدة حران العواميد ومحيط مدينة دوما والمنطقة بين مدينتي حرستا وعربين التي تعرضت كذلك لقصف من طائرة حربية، حسب المرصد الذي أشار إلى غارات أخرى على دوما وقرى النشابية ودير العصافير وشبعا والبحارية. ونشر المكتب الإعلامي لمدينة دوما شريط فيديو على موقع يوتيوب الإلكتروني يسمع فيه تحليق كثيف لطيران، مع أصوات انفجارات ضخمة تشاهد بعدها نيران تندلع من أمكنة مختلفة ويتصاعد بعدها دخان أبيض كثيف. وبث ناشطون سوريون شريطا مصورا على مواقع الثورة السورية قالوا إنه مكان لانفجار صواريخ غريبة أطلقت على مدن مختلفة من سوريا بينها دوما بريف دمشق. وقال الناشطون إن الحرائق الناتجة عن الانفجار غير قابلة للإطفاء. من جهة أخرى, ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن وحدات الجيش قضت "في عملية نوعية لها على مجموعة إرهابية كانت ترتكب أعمال قتل وتخريب وسطو وسلب فى بلدة مضايا بريف دمشق"، قائلة إن بين هؤلاء أشخاصا من جنسيات غير سورية. كما تحدثت عن اشتباك بين الجيش ومن سمتهم "إرهابيين من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة كانوا يرتكبون أعمال قتل وسطو في داريا" مما أسفر عن تدمير أسلحة وذخيرة والقضاء على عدد من "الإرهابيين".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.