أثارت حقيبة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، التي حملها في يدها خلال صعوده سلم الطائرة متوجهاً للعراق، اليوم الجمعة، الكثير من التساؤلات عن محتواها ومدى أهميتها بالنسبة لشخصية كبيرة مثل بابا الفاتيكان.
معاني روحية
ويفضل أتباع البابا أن يعطوا للحقيبة معاني روحية، على نحو ما استوحى أحد الرسامين في رسمة للبابا على جدران حي بمدينة روما، حين كتب عليها باللغة الإسبانية Valores، أي ”القيم“.
لكن البابا فرانسيس كشف سرّ محتوى حقيبته في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي على الطائرة، في يوليو 2013، بينما كان في طريقه إلى البرازيل، في زيارته الأولى بعد توليه البابوية.
وقال إنها لا تحتوي إلا على بعض الكتب، وجدول أعمال، وشفرة حلاقة.
مفاتيح القنبلة الذرية
“أسوشيتد برس” الدولية، نقلت حينها عن البابا قوله عن الحقيبة مازحا: “مفاتيح القنبلة الذرية ليست موجودة بداخلها”.
وينفرد بابا الفاتيكان الحالي عن غيره ممن تولى رئاسة الكرسي الرسولي بحمل حقيبة شخصية.
والحقيبة التي يحملها البابا في يده، ويصر على حملها بنفسه، رغم تعدد عناصر بروتوكول الفاتيكان، وأعوان الكرسي الرسولي، هي حقيبة جلدية سوداء تبدو عتيقة جدا، أو حتى بالية أحياناً.
أول زيارة من نوعها
ووصل البابا فرانسيس اليوم الجمعة، إلى العراق في أول زيارة من نوعها لهذا البلد، وسط تحديات أمنية وصحية غير مسبوقة، زادت من زخم الحدث.
وهي أول زيارة للبابا البالغ 84 عاما إلى الخارج منذ انتشار جائحة كورونا.
ورحلة البابا إلى العراق، هي الرحلة رقم 33 للبابا خارج إيطاليا، حيث مقر دولة الفاتيكان. وهي السادسة إلى بلد عربي، بعد زيارته للأردن وفلسطين ومصر والمغرب والإمارات.