17.75°القدس
18.2°رام الله
17.75°الخليل
21.97°غزة
17.75° القدس
رام الله18.2°
الخليل17.75°
غزة21.97°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

الإعلان عن خطة "الحكم المحلي" في غزة لعام 2021

أطلقت وزارة الحكم المحلي يوم الأربعاء، على عام 2021 عام "الحكم المحلي"، مؤكدةً أنها تستند على 3 مرتكزات أساسية للنجاح وهي "رؤية، شراكة، انجاز"، مشيرة إلى أنها أنجزت 84% من خطتها السنوية للعام الماضي.

وأوضح وكيل وزارة الحكم المحلي في غزة أحمد أبو راس أن هذه الرؤية جاءت بشراكة مجتمعية واسعة ومؤثرة لتقودنا نحو انجازات تلامس حاجات كل مواطن؛ "لأنها تنفذ بأيادي بيضاء وهمم عالية".

جاء ذلك خلال اللقاء المجتمعي الأول التي نظمته الحكم المحلي بمدينة غزة بالتعاون مع بلديات القطاع، وسط حضور ومشاركة ممثلين عن مؤسسات وهيئات محلية وعربية ودولية ولفيف من وجهاء المجتمع المحلي.

وقال رئيس متابعة العمل الحكومي في غزة محمد عوض إن وزارة الحكم المحلي لها طابع عملي خاص، ولها إرادة حقيقية بتقديم الخدمة من خلال البلديات للمواطنين.

وأعرب عوض عن أمله أن تكون مرحلة الانتخابات هي بداية نهاية الانقسام، وبداية وضوح الرسالة للجميع، مؤكدًا أن الحصار الإسرائيلي لغزة لم يؤتي أكله مع شعبنا.

وأضاف: "نحن في مرحلة الانتخابات يجب أن يكون هناك ضامن ألاّ تتكرر هذه المأساة وألا ينعكس الانقسام السياسي على الواقع الفلسطيني".

وتابع عوض: "هذا العام لا بد أن ننتظر منه الكثير؛ لكي يشعر المواطن الفلسطيني بأهميته في إنجاح المؤسسة الحكومية، لا بد أن يكون هناك رؤية مرنة في التعامل وتقديم الخدمة للمواطن".

وأوضح أن وزارة الحكم المحلي بموظفيها كان لهم بصمة في الماضي والحاضر، داعيًا الله أن تستمر بالمستقبل من خلال التأكيد على تطوير إداري ومالي وخدماتي للمواطن الفلسطيني هناك عديد الانجازات التي تتحدث عن نفسها".

بدوره، قال أبو راس: "نلتقي اليوم لنقف على إنجازات وزارة الحكم المحلي بكل مكوناتها بغزة ونوضح رؤية الوزارة من خلال خطتها التشغيلية 2021".

وأكد أنه رغم الظروف الصعبة التي عصفت بالعالم وفلسطين وقساوة جائحة كورونا والحصار إلا أن الحكم المحلي والبلديات استمروا بالعمل الجاد متحدين كل الصعاب لتقديم الخدمة للمواطنين.

وتشرف وزارة الحكم المحلي على 25 هيئة محلية و5 مجالس مشتركة، ويعمل بها 5 آلاف موظف وموظفة، وبإشراف ومتابعة الهيئات عمل الهيئات المحلية ومراجعة موازنتها السنوية.

وبيّن أبو راس أن وزارته تسعى وبشكل مستمر وبالتعاون مع البلديات لتنفيذ كافة التسهيلات التي من شأنها التخفيف عن كاهل المواطنين طالما توفرت لدى الوزارة والبلديات الامكانات المناسبة

واستعرض انجازات الحكم المحلي خلال 2020، موضحًا أن نسبة الإنجاز من خطة وزارته بلغت 84% رغم كل الصعاب التي واجهتها ممثلةً بتنفيذ واستلام 19 مجلس بلدي جديد وعقد ورش عمل وإعداد خطة إنجاز مالي وتنموي.

وأشار أبو راس إلى أنه تم من خلال اللجنة المركزية للأمن تنظيم المدن وإعداد 700 مخطط و 101 مشاريع تقسيم وافراز، بالإضافة 34 نظام تنوع بين تعديل واستحداث انظمة والخروج من منظم الاصطياف دون حالات غرق وإعداد أول نظام خاص لإعداد المخاتير وحوسبة هذا النظام.

كما بيّن أن وزارته تابعت بعض من المشاريع الكبرى التي استغرق إنشاؤها عدة سنوات، وتنفيذ مشاريع بقيمة 875 مليون دولار نصفها للقطاع الصحي والباقي لقطاع الطرق والطاقة والمنشآت العامة.

وأضاف: "أخذنا على أنفسنا عهدًا بالوزارة الاستمرار بتقديم أفضل الخدمات لشعبنا فكانت الخطة التشغيلية التي عدلت لتتوافق مع متطلبات المجتمع".

وأوضح وزير الحكم المحلي مجدي الصالح في كلمة مسجلة له من رام الله أن هدف وزارته ألا ينعكس الانقسام على الخدمات المقدمة لشعبنا، والعمل دون النظر لأي دافع سياسي بعيدًا عن التجاذبات السياسية ونجحنا في ذلك.

وقال الصالح إنه تم ضخ عشرات الملايين سنويًا البلديات في المحافظات الجنوبية مثل كافة محافظات الوطن، وعملنا أن تكون المخصصات أكثر للبلديات في المحافظات الجنوبية نظرًا لظروف الحصار الصعبة، وخاصة المنحة الكويتية التي بلغت 57 مليون دولار.

وشدد على ضرورة الحفاظ على النسيج المجتمعي مهما كان الخلافات السياسية وهو صمام الأمان لشعبنا على الأرض، مشيرًا إلى أنه أمام الهيئات المحلية مهام كبيرة وهي توحيد الأنظمة والقوانين الناظمة لها، وتوحيد الاجراءات فليس بالمقبول بوجود نظامين للحكم المحلي في دولة واحدة.

ولفت الصالح إلى أن انتخابات الهيئات المحلية ستجرى نهاية هذا العام، داعيًا كافة المواطنين للمشاركة الفاعلة بها، واختيار ممثليهم القادرين على إدارة بلدياتهم بطريقة مهنية.

من جهته، قال رئيس اتحاد البلديات يحيى السراج: "يسرنا اللقاء بكم في هذا اللقاء المجتمعي الأول مع جميع الوجهاء والشخصيات الفاعلة وأصحاب الرأي للوصول إلى الحاجات الفعلية والحقيقية للمجتمع والتي تسعى الحكم المحلي وبلديات القطاع لتحقيقها رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها وخاصة بعد تفشي وباء كورونا".

وبيّن السراج أن بلديات قطاع غزة تقدم خدمات عديدة ومتنوعة على مدار الساعة، ليس لديها الرفاهية لأخذ اجازة أو توقف الخدمة ولو لساعة واحدة يوميًا، وتمس المواطنين بكل فئاتهم وأعمارهم وتوجهاتهم وكل اماكن وجودهم وسكنهم.

وأكد أهمية أن تكون العلاقة بين المجالس أو الهيئات المحلية مع الحكم المحلي على قدر عال من التعاون والتحديات ومواجهة الصعوبات، وهذا ما حرصت عليه جميع البلديات بغزة.

وقال السراج: "لعل الناظر للأشهر الماضية تميزت بنظرة منفتحة ولقاءات دائمة وحرص كبير على تحقيق حاجات المجتمع بكل ما نستطيع رغم الصعوبات".

وأوضح أن البلديات حرصت على وضع خطة اصلاحية وبدأت بتنفيذها بشكل تدريجي، لكنها تحتاج وقت حتى تستكمل، ولكن بوادر النتائج الايجابية بدأت تظهر بتقليص أعداد الموظفين وتقنين الموظفين بالحد الأدنى وتقنين النفقات وزيادة الصرف على المشاريع التنموية والتطويرية وإصلاح مختلف مرافق البلدية المختلفة.

وأشار إلى أن عمل المجالس المحلية تركز على مبدأ مهم جدًا وهو تجنيب الأعمال المدنية والبلديات جميع التجاذبات السياسية ولا بد من تقديم الخدمة لكل المواطنين دون تمييز.

وأوضح السراج أن الهيئات المحلية حرصت العام الماضي على تطوير وتنمية العلاقة مع المؤسسات الحكومية والرسمة؛ لتكون العلاقة تكاملية تبادلية واحترام متبادل.

وأضاف: "العلاقة مع المواطنين تمثلت بتطوير لجان الأحياء واللقاء المباشر معهم وتشكيل لجان تواصل مجتمعي، وعقد لقاءات حية ودائمة للجان الأحياء وتوفير أماكن ومقرات جيدة ومناسبة للجان الأحياء".

وأكد السراج أن هناك حرص كبير على تطوير الواجهة البحرية ويجري حاليا البدء بتطبيقه بشكل تدريجي، وتم هذا العام تطوير المناطق المفتوحة التي تشعر المواطن أن هذا البحر له ومخصص لخدمته ورفاهيته.

وأوضح أن تسهيل المهمات للمواطنين هدف حرصت على تحقيقه الهيئات المحلية عبر تشكيل مكاتب خاصة وتقليل البيروقراطية في الأمور الإدارية التي تتعلق بتوفير الخدمة للمواطنين.

وخلال اللقاء استعرض وزارة الحكم المحلي بلقاء مرئي انجازاتها، وفي الختام قدمت درع تكريم لوكيل وزارة الحكم المحلي السابق إبراهيم رضوان.

المصدر: فلسطين الآن