دعا نشطاء فلسطينيون لتنظيم وقفة احتجاجية، يوم الأحد، والتصدي لإقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لخربة سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل المحتلة.
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو عن نيته اقتحام مسافر يطا، يوم غد، للمشاركة في افتتاح موقع أثرى يتبع لإحدى المستوطنات القائمة فوق الأراضي الفلسطينية في المنطقة.
وينوي نتنياهو تنفيذ هذا الاقتحام تحت اشراف وزارة السياحة والآثار في حكومة الاحتلال.
ودعا تجمع شباب ضد الاستيطان المواطنين والجهات المسوؤلة للتواجد في سوسيا والوقوف إلى جانب سكانها خوفًا من هجمات المستوطنين واحتجاجًا على محاولات تهويد المنطقة.
وتتعرض قرية سوسيا لحملة تهجير منذ سنوات طويلة، زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، إذ شملت هدم منازل ومنشآت واعتقالات وإرهاب المزارعين.
وسوسيا أو سوسية قرية فلسطينية تقع شرق مدينة يطا بمحافظة الخليل ويعيش فيها قرابة 400 نسمة ويعتمدون على رعي المواشي واستصلاح عدة كروم من شجر الزيتون.
وأنشأ الاحتلال على القرية مستوطنة "سوسيا" عام 1983 وبلغ عدد سكانها 737 شخصا في عام 2006م.
وفي عام 1986 طرد الاحتلال السّكان الفلسطينيين من بيوتهم بعد أن أعلنت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال عن القرية الأصلية بأنها حديقة وطنية يقع في مركزها موقع أثري.
ويتعرض السكان لاعتداءات متكررة، ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وارتفعت وتيرة التهجير والهدم وأعمال التجريف في الآونة الأخيرة، بعد الإعلان عن خطة الضم الإسرائيلية، والتي من المتوقع أن تستهدف المناطق المصنفة "ج" بدرجة أولى.
ويحاول الاحتلال ومستوطنوه بشكل متكرر تهجير 16 خربة في مسافر يطا، تقع في نهاية سلسلة جبال الخليل باتجاه هضبة النقب، ويقطنها نحو "2200" فلسطيني يصرون على الصمود والبقاء على أراضي جدودهم.
وينشر الاحتلال مستوطناته لفصل المسافر عن محيطها، عدا إعلان معظم أراضيها مناطق عسكرية مغلقة ومناطق تدريب عسكري، وفرض قيود على حرية حركة السكان، وتقليص مساحة رعي المواشي التي يعتمد عليها السكان برزقهم.