اتخاذ قرار السفر إلى الخارج للعمل وتحصيل وظيفة، من بين الأمور التي تشغل تفكير الكثيرين، خاصة في ظل الظروف المعيشية والاجتماعية المتدهورة في العديد من البلدان حول العالم.
ووفقا لدراسة جديدة أجرتها شركة "بوسطن كونسلتينغ غروب"، بالتعاون مع "بيت.كوم"، حول أهم الوجهات المفضلة للعمل، وشملت الدراسة عينة من 209 ألف شخص عبر 190 دولة حول العالم، وفقا لما نقلته صحيفة "البوابة الاقتصادية" الإماراتية.
واحتلت دولة الإمارات الرتبة الـ13 كوجهة مفضلة، من جانب الأجانب للانتقال للعمل فيها، حيث قفزت بـ 6 مراتب هذه السنة من المرتبة 19 في عام 2018.
وأوضحت الدراسة أن التفشي المستمر لجائحة "كورونا"، أثر تأثيرا كبيرا في توجهات الأشخاص فيما يتعلق بالانتقال للعمل في الخارج، وقلل من اهتمامهم به بشكل عام وجذبهم إلى البلدان التي تمكنت من احتواء الوباء وإدارته بفعالية أكبر.
ضمن الـ10 الكبار عالميا... الإمارات تحقق إنجازا رقميا خلال 2020
ويفصّل التقرير المشترك الذي حمل عنوان "استكشاف توجهات المواهب العالمية واقعيا وافتراضيا"، النتائج الأخيرة للدراسة التي أجرتها شركة "بوسطن كونسلتينغ غروب" و"بيت. كوم" حول انتقال العمالة وتفضيلاتهم فيما يتعلق بالبلد الذي يفضلون العيش.
وكان حوالي 90% من المشاركين في الاستبيان في دولة الإمارات من الوافدين بمتوسط عمر يبلغ 38 عاما، ما يعكس تركيبة سكان الدولة.
ووفقًا للدراسة، فإن ما يقرب من 50% من الأشخاص على مستوى العالم على استعداد حاليا للانتقال إلى الخارج لأغراض مهنية، وتم التعبير عن انخفاض الرغبة في الانتقال من قبل المستجيبين في كل بلد تقريبا في جميع أنحاء العالم، مؤكدين أن هذا الموقف يتجاوز المجتمعات العالمية.
ومن جهته، قال الدكتور كريستوفر دانيال، المدير العام لشركة "بوسطن كونسلتينغ غروب": "إن مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها أقل تأثرا بالوباء مقارنة بالدول الأخرى هو عامل رئيسي وراء جاذبيتها المتزايدة على الساحة العالمية، حيث تعتبر العديد من المدن البارزة الآن أقل جاذبية مقارنة بما كانت عليه قبل عامين".
وحول الأسباب الكامنة وراء تزايد جاذبية مدينتي دبي وأبوظبي كمدن عالمية مفضلة للعيش والعمل، فبالنسبة لدبي التي تقدمت من المرتبة السادسة في عام 2018 إلى المرتبة الثالثة في عام 2020، أشار المشاركون في الاستبيان إلى بعض نقاط الجذب التي تميزت بها مدينة دبي كمعرض إكسبو 2021، والتعافي السريع من تداعيات الوباء، وتقديم الدعم للقطاع الخاص.
وفيما يتعلق بأبوظبي التي قفزت من المرتبة 51 في 2014 والمرتبة 14 في 2018 إلى المرتبة الخامسة في العام الماضي، فإن هذا التحسن المستمر في الترتيب يُعزى إلى التزام حكومة أبوظبي بتحسين عملياتها والتفاف الناس حول قيادتهم والاستثمارات الحكومية الضخمة واتباع استراتيجية جديدة للتنمية الاقتصادية.