لم تكد تمر ساعات قليلة على جريمة تسريب 4 عقارات في مدينة القدس المحتلة للمتوطنين، حتى توجهت اصابع الاتهام بالمشاركة في الجريمة لمرشح الانتخابات التشريعية سري نسيبة المنضم لقائمة القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.
وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي اسم نسيبة ضمن المتهمين بتسريب العقارات ضمن ما يسمى بمجلس القدس للتطير والتنمية، تزامنا مع حديث مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام، الذي اتهم فيه نسيبة دون ان يسميه، وذلك لان الاخير لديه سوابق في هذا المجال.
وكان مستوطنون استولوا فجر اليوم الخميس، وبحماية قوات الاحتلال على ثلاث بنايات سكنية وقطعة أرض مساحتها 400 متر تقع في منطقة الحارة الوسطى من أراضي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وتتاخم عددًا من البؤر الاستيطانية في البلدة.
وأفاد جواد صيام، مدير مركز معلومات وادي حلوة، بأن الكلام يدور عن عملية تسريب وبيع تمت في ظروف وملابسات غامضة حتى اللحظة بين العائلات التي كانت تقطن هذه البنايات وجمعيات الاستيطان اليهودية الناشطة في بلدة سلوان وكذلك القدس القديمة، واصفاً ما جرى بأنه نكبة جديدة نكبت بها البلدة التي تتعرض لهجوم مستمر من قبل جمعيات الاستيطان تلك المدعومة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت مؤسسة القدس الدولية، حذرت قبل يومين من استمرار الإمارات في استغلال الانتخابات التشريعية الفلسطينية كمدخل لما سمته دور الوكيل الاستعماري في المدينة المقدسة المحتلة.
وقالت في بيان إن مسؤول ملف القدس السابق سري نسيبة، وبعد فشله في تشكيل قائمة مدعومة إماراتيا تحت اسم "القدس أولا" لخوض الانتخابات الفلسطينية، اضطر لكشف انحيازه الصريح عبر الترشح على قائمة "الأمل والمستقبل" التابعة لمحمد دحلان.
وذكرت أنه سيواصل دوره في القدس مسنودا بالتمويل الإماراتي ليقيم فيها سلطة وكالة في سياق اتفاق أبراهام "لضرب نبضها الشعبي وإخضاعه".
وعبر النشطاء عن غضبهم من دور نسيبة في تسريب العقارات، فكتب الناشط عنان نجيب ابو عيسى: "سري نسيبة بحاجة اليوم إلى القوّة والمال في القدس بعد إفلاسه السياسي، والتي ستوفّرها له الإمارات ودحلان".
وتابع: "دحلان الذي يحتاج إلى منظر سياسي ينير له الطريق في علاقاته المفتوحة مع الاحتلال كما يحلو له دون تخوين أو اتهام، تمامًا كما فعلت الإمارات عندما كانت بحاجة إلى الخروج من تحت الطاولة لتطبيع علاقاتها مع الاحتلال".
عاد سري نسيبة الى الواجهة مجددا بعد أحاديث صحافية رجحت أن يكون ضمن قائمة القيادي المفصول من حركة فتنح محمد دحلان المزمع مشاركتها في الانتخابات التشريعية القادمة. إعادة تدوير وكان الصحفي الاسرائيلي جال بيرغر، كشف ان نسيبة سيحتل المرتبة الثانية على قائمة معسكر دحلان في الانتخابات البرلمانية، مشيرا الى أن دحلان لن يكون على رأس القائمة، لكن يده اليمنى سمير مشهراوي سيترأسها، وانه سيتم عرض القائمة في غضون يومين.
أما المواطن نبهان ابو حميد، فاتهم نسيبة بتسريب العقارات، وكتب قائلا: "مجلس القدس للتطوير والتنمية لدحلان والذي يديره سري نسيبة من خلاله يتم شراء عقارات القدس لتسريبها للصهاينة كما سرب حي الشيخ جراح كاملا.. انتخبوا دحلان حتى يبيعنا جميعا للصهاينة".