هاجمت صحيفة عبرية وزير التعليم الإسرائيلي الجنرال يوآف غالنت على مواقفه، التي تعزز القناعات بصدق الطريق الذي تسلكه حركة المقاطعة العالمية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، المعروفة اختصارا باسم "BDS".
واستنكرت صحيفة "هآرتس" في مقال للكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، أداء وزير التعليم الجنرال غالنت، الذي يذهب إلى العمل في مكتبه وهو "يحمل مسدسه"، منوهة إلى أنه "شارك في حروب ومعارك؛ معظمها كان من الأفضل أن لا تكون؛ فهي زائدة وظالمة".
وذكرت أن "غالنت، جنرال أشكنازي وهو واحد منا، لذلك لا يتم المس به، ولكن أضراره تتراكم ومعها أيضا مستوى الاستهزاء الذي يثيره بمحاولاته التي تثير الشفقة في أن يصبح ضابط التعليم الرئيسي في إسرائيل".
ونوهت إلى أن وزير التعليم "يحتفل الآن بانتصار بائس؛ حيث صدر قرار المحكمة العليا غير المعقول، والذي سمح له بأن يحجب حتى الآن "جائزة إسرائيل" عن البروفيسور عوديد غولدرايخ بسبب مواقفه السياسية، والجنرال غالنت يقوم الآن بفحص صدق تحفظ غولدرايخ من حركة مقاطعة إسرائيل"، متسائلة: "كيف سيفحص ذلك؟ هل قام بتطوير مقياس للصدق؟ هل سيستدعي غولدرايخ للتحقيق في قسم الأفكار التابع للشرطة؟ كل شيء ممكن الآن".
وأكدت أن "الوزير غالنت خرب بيده إحدى المحميات الطبيعية في واقع إسرائيل المتفكك، وهي "جائزة إسرائيل"، ومن حصل على الجائزة لا يستحقها إذا لم يتنازلوا عنها على الفور تضامنا مع زميلهم الذي تم حرمانه"، منوهة إلى أن "وزير التعليم، وقع على فشل إسرائيل المدوي في مكافحة كورونا".
ورأت أن "التعيين الفضائحي لغالنت، كان هو التعيين الأسوأ لبنيامين نتنياهو، لأن قائد عملية دموية جدا مثل عملية "الرصاص المصبوب" (حرب 2008 على غزة) لا يمكن أن يكون وزيرا للتعليم. ومكان قادة هذه العملية، بما شملته من قتل وتدمير، هو في لاهاي (محكمة الجنايات الدولية) وليس في وزارة التعليم".
ونبهت إلى أن "الجنرال غالنت يحب الحروب في غزة، ودائما يدفع نحوها ويحرض عليها، هو يحب مصطلح "رأس الأفعى"، ولغته من الأفضل أن لا ينكشف عليها الطلاب، وعندما انتخب يحيى السنوار لرئاسة حركة حماس، كتب غالنت في صفحته في فيسبوك "هكذا يبدو رأس الأفعى، من الواضح ما هي نهاية الأفعى التي ترفع رأسها"، لقد صرح بهذا رئيس منظمة الجريمة، وهو الآن وزير للتعليم".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "توجد للوزير غالنت معايير في فحص من تهمه إسرائيل أكثر، هل من يدعو للقتل والتصفية أو من يعارض كل ذلك، ولو كنت في مكان غولدرايخ لشكرت غالنت، وكنت سأقول له؛ "بفضل أشخاص مثلك اقتنعت أخيرا بأن الـ "BDS" على حق".
وبحسب هذا الواقع، رأت أن "التغيير لن يأتي من داخل المجتمع الإسرائيلي، بل بعد أن تتم معاقبتك (الوزير غالنت) من قبل المجتمع الدولي وتدفع الثمن"، مؤكدة أن "وقاحة وزير التعليم هي الدليل على ذلك".