12.79°القدس
12.55°رام الله
11.64°الخليل
18.25°غزة
12.79° القدس
رام الله12.55°
الخليل11.64°
غزة18.25°
الخميس 28 نوفمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.65

خبر: مسجد النورين حلقة جديدة في مسلسل حرق المساجد

شهدت الأراضي الفلسطينية منذ مطلع العام الحالي 2011 ولغاية الخامس من أيلول 2011 تصعيداً صهيونياً ملموساً وخطيراً بحق المقدسات الإسلامية. وأشار تقرير صادر عن مؤسسة "التضامن الدولي لحقوق الإنسان" إلى تصاعد في وتيرة الانتهاكات الصهيونية بحق المقدسات واستمرار "دولة" الاحتلال في سياستها التعسفية بحق أماكن العبادة الإسلامية، الأمر الذي يعتبر انتهاكاً صارخاً للحقوق الإسلامية في فلسطين. ومن أبرز هذه الانتهاكات اقتحام قوات الاحتلال الصهيونيي بتاريخ 19/3/2011 مسجد "أبو بكر الصديق" في "حوسان" قرب بيت لحم والتنكيل بالمصلين فيه، وفي 22/3/2011 أقدم الجيش الصهيونيي على اقتحام مسجد "عورتا القديم" وقام بتفتيشه وعاث فيه فساداَ. وفي 18/4/2011 قررت القوات الصهيونية إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف لمدة يومين في وجه المصلين المسلمين بادعاء دخول الأعياد اليهودية. كما أقدم عشرات المستوطنين اليهود على إحراق مصلى تابع لمدرسة بلدة "حواره" جنوب مدينة نابلس بتاريخ 3/5/2011. وفي مدينة القدس أقدمت قوات الاحتلال بتاريخ 5/5/2011 على مداهمة مسجد "ابن قدامه" المقدسي في حي "وادي الجوز" واعتقلت اثنين من المصلين ممن تواجدوا للصلاة وأعادوا كرّتهم عليه بعد أسبوعين واعتقلوا مصلين آخرين من داخله وحطموا أبوابه وصادروا مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد. وبتاريخ 7/6/2011 أقدمت مجموعات يهودية متطرفة على إحراق مسجد "المغيير الكبير" شمال شرق رام الله مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة وجسيمة. وفي 14/6/2011 أصدرت قوات الاحتلال الصهيونيي أمراً عسكرياً بهدم مسجد المعصرة وذلك بذريعة البناء غير المرخص، وذلك بعد أقل من شهر من هذا الاعتداء. ويوم 21/6/2011 دعت جماعات يهودية متطرفة إلى هدم مسجد "رأس العامود" الذي يقع على رأس منطقة مطلة على القدس، وفي مدينة القدس أيضاً أغلقت شرطة الاحتلال مسجد "ابن قدامه" الكائن في شارع "إخوان الصفا" في حي "وادي الجوز" شمال البلدة القديمة وذلك بتاريخ 7/7/2011. أما في مدينة الخليل، فقد عمدت قوات الاحتلال الصهيوني على تركيب بوابة تفتيش على مدخل الحرم الإبراهيمي الجنوبي بتاريخ 9/8/2011، وخلال شهر رمضان المبارك وبتاريخ 21/8/2011 أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق المسجد الأقصى المبارك على من فيه من المصليين المعتكفين بدعوى قيام أحد الفلسطينيين بطعن ضابط صهيوني في المنطقة وبحجة البحث عنه. وفي أخر الاعتداءات غير المنتهية، حين أضرم مستوطنون صهيونيون متطرفون النار بمسجد "النورين" في قرية "قصرة" بمحافظة نابلس بعد أن حطموا محتوياته وكسروا نوافذه وأشعلوا إطارات داخله مما أدى إلى احتراقه وخطوا شعارات مناوئة للعرب على جدرانه. [title]استهداف متواصل[/title] وأوضح "أحمد طوباسي" المحامي والباحث في مؤسسة "التضامن الدولي" أن الاعتداءات الصهيونية بحق المقدسات دائمة ومستمرة ومخطط لها بشكلٍ فعليٍ ومسبق، فهي لا تقتصر على اقتحام وحرق للمساجد ومصادرة موجوداتها، وإنما تتوسع هذه الدائرة لتشمل الاعتداء على المقابر الإسلامية وتحطيم شواهدها كمقبرة "مأمن الله" في مدينة القدس ومقبرة "القشلة" التي تنوي السلطات الصهيونيية إقامة فندق على أنقاضها وتدمير لشواهد القبور وإزالة قبر مقام الصحابي "عبيدة بن الجراح" في "عمواس" المدمرة مؤخراً. وأشار "طوباسي" إلى أن هذه الدائرة "تشمل أيضاً الحرم القدسي الشريف في عدوان منظم يستهدف وجوده كأهم المعالم الإسلامية، فمن جهة تستمر دولة الاحتلال في حفر الإنفاق تحته وتحولها إلى معالم أثرية وصولاً إلى منعٍ متعمد لعمليات ترميمه وإصلاحه إلى غير ذلك من الاعتداءات المتكررة عليه من منع للمصلين ممن تقل أعمارهم عن سن معين من الوصول إليه وتضييق الخناق عليهم". في المقابل، يسمح الاحتلال للجماعات اليهودية المتطرفة والسيّاح الأجانب بالدخول إلى ساحات الأقصى والصلاة فيه، ما يهدد قدسية المكان ويثير حساسية لدى المسلمين، كما يتعرض الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل إلى سلسلة مشابهة من الانتهاكات بحقه وبحق المصلين المسلمين فيه من إغلاق شبه اليومي إلى منع رفع الأذان عشرات المرات شهرياً والسماح للمستوطنين اليهود بارتياده والمكوث فيه من دون المسلمين. وتعد هذه الانتهاكات مخالفات واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات "لاهاي" و"جنيف" التي تطالب بضرورة حماية الحق بالعبادة وعدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة وتؤكد أيضاً على ضرورة الحفاظ على الأوضاع الثقافية والتراثية في أي بلد.