نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن القيادي بالجبهة الشعبية ماهر مزهر، قوله، إن الوسطاء المصريين قدموا خارطة طريق باتجاه البدء في كسر الحصار وبداية الإعمار، وإنّ "المقاومة والقوى ستراقب عن كثب تنفيذ هذا الأمر، وستقول كلمتها".
وأضاف مزهر أنّ "هناك إجماعاً وطنياً على أنه يجب إنهاء حصار غزة الظالم"، وأنّ ما لم يستطع "العدو الصهيوني" تحقيقه خلال العدوان الأخير على مدار 11 يوماً من القتل والهدم والبطش بالشعب الفلسطيني "لن يستطيع تحقيقه بليّ ذراع الفصائل والشعب الفلسطيني".
وشدد على أنّ "الفصائل كلها ترفض ربط الملفات ببعضها، فالإعمار ملف منفصل تماماً عن ملف جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة"، محذراً من "انفجار" إذا لم يتحرك الجميع من أجل "وقف الابتزاز الإسرائيلي والعدوان في كل مكان بفلسطين".
وفي السياق، أكد مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين محمد البريم (أبو مجاهد)، عقب اللقاء في بيان، أنّ "محاولات الابتزاز وسرقة انتصار "سيف القدس" لن تمر، وسندافع عن حقوق شعبنا وسنحمي المقدسات".
وقال أبو مجاهد: "ننتظر رد الوسطاء على قائمة مطالب المقاومة، وفي مقدمتها وقف العدوان في القدس ورفع الحصار عن قطاع غزة"، مشيراً إلى أنّ "الفصائل لن تقبل خلط الأوراق وتداخل الملفات، وقضية الجنود الأسرى ملف وطني بامتياز ملك أسرانا وعوائلهم من أجل انتزاع حريتهم رغم أنف السجان الصهيوني".
وأضاف أنّ "إعمار غزة سيتم وفقا لآلية وطنية، ولن نسمح للاحتلال بالتدخل في هذا الشأن"، مشدداً على أنّ "الاحتلال يعرض وقف إطلاق النار للانهيار، ومقاومتنا جاهزة للمواجهة على امتداد الوطن".