16.35°القدس
16.09°رام الله
14.97°الخليل
19.41°غزة
16.35° القدس
رام الله16.09°
الخليل14.97°
غزة19.41°
السبت 27 ابريل 2024
4.79جنيه إسترليني
5.4دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.1يورو
3.83دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.79
دينار أردني5.4
جنيه مصري0.08
يورو4.1
دولار أمريكي3.83

بين الملك عبد الله وبايدن..

هل يعيد اللقاء المرتقب تشكيل الأدوار في المنطقة؟

يلتقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم غد، الإثنين، ملك الأردن عبد الله الثاني، في اجتماع هو الأول مع زعيم عربي منذ توليه منصبه في كانون الثاني/ يناير الماضي.

ويحظى الاجتماع باهتمام إقليمي، وسط انتظار وترقب لمخرجاته التي رجّح مراقبون أن تكون هامة نظرا لتماس عمّان المباشر مع أبرز الأزمات الدائرة في الشرق الأوسط، بحكم موقعها الجغرافي ودورها السياسي.

ويسعى الرئيس الديموقراطي للولايات المتحدة، بايدن، جادا، للعمل على تحسين صورة بلاده، والتي اعتبرت خلال فترة حكم سابقة دونالد ترامب، "سلطوية ومتفردة" في اتخاذ قرارات انعكست سلبا على استقرار المنطقة.

وكان الأردن من بين تلك الدول التي طالها شرر سوء السياسية الأميركية في عهد ترامب، لذا فهي تنتظر من إدارة واشنطن الجديدة إعادة تشكيل الأدوار في المنطقة، وعودة الأمور إلى نصابها.

ومن المتوقع أن يحسم لقاء الملك عبد الله مع بايدين الكثير من الأمور، وقد يؤدي إلى حصول عاهل الأردن على تعهدات والتزامات واضحة من بايدن، تحول دون القيام بأية إجراءات من شأنها التأثير على استقرار المملكة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهو أمر تحرص عليه واشنطن باعتبار عمان من أهم حلفائها في المنطقة.

وعلى الصعيد ذاته، يتوقع أن ينتج الاجتماع حالة من التوافق والتأكيد على تحقيق هدنة سياسية - دبلوماسية، على مستوى العلاقات الدولية بين عمان وتل أبيب، وهو ما بدأت دلائله الاستباقية تظهر جليا بعد اتصال الرئيس الإسرائيلي مع الملك عبد الله، واجتماع آخر مع رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، لم يؤكده الطرفان، فضلا عن اتفاقية المياه الأخيرة.

ملفات أخرى لا تقل أهمية عما سبق ذكره، فبالإضافة للقضية الفلسطينية، ما تزال سورية تنتظر حلولا دولية جادة تضع حدا لمعاناة لا تنتهي، فيما يتلقى العراق حسرات غزو أميركي دمر البلاد وأرهق المواطنين.

وكان الأردن قد شهد أزمات داخلية كثيرة خلال الفترة القليلة الماضية، وقد زادت حدتها العام الجاري، كان أبرزها قضية "الفتنة" المرتبطة بالأمير حمزة بن الحسين، ومستوى التفاعل الدولي معها، فضلا عن قضايا أخرى تفرض حضورها على لقاء الزعيمين، فواشنطن حريصة على ديمومة الاستقرار بالأردن، سيما مع كثرة الأزمات المحيطة بها.

وتعاني عمّان من ظروف اقتصادية صعبة جراء تداعيات الأزمات المحيطة بها، وما رافق انتشار فيروس كورونا من إجراءات طالت جميع القطاعات، أدت إلى تعاظم الخسائر، وزادت من حالة الاحتقان الشعبي إزاء الوصفات الحكومية التي لم تفلح في معالجة تلك المشاكل.

ويرجح أن يدفع الوضع الاقتصادي المتوتر للأردن، الملك عبد الله، إلى الحديث عن هذا الملف خلال لقاء بايدن، ما قد يؤدي في محصلة الأمر إلى توجيه رئاسي من الأخير لأركان إدارته برفع قيمة المساعدات السنوية المقدمة للمملكة تجنبا لحدوث سيناريوهات مشابهة لأزمات الدول الأخرى، وبالتالي خسارة واشنطن لحليفها الأبرز في المنطقة.

والولايات المتحدة هي الداعم الرئيس للأردن من حيث المساعدات المقدمة، ووقع البلدان مطلع 2019 مذكرة تفاهم تعهدت واشنطن بموجبها بتقديم 1.275 مليار دولار سنويا لعمان لمدة 5 سنوات.

ويبقى الحديث عن جدية الحلول لكل تلك القضايا مرهونا برؤية السياسة الأميركية للمنطقة، ومدى حرصها على الاستقرار الإقليمي، بعيدا عن تغليبها للمصلحة الخاصة دون أدنى نظر لما ستؤول إليه الأمور إذا ما تم التعامل مع ما يجري بأسلوب إدارة الظهر للجميع كما فعلت إدارة ترامب.

وعلى الجانب الأميركي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في بيان صدر عنها الأسبوع الماضي، إن "زيارة جلالة الملك ستسلط الضوء على الشراكة الدائمة والإستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن، الشريك الأمني الرئيس والحليف للولايات المتحدة".

كما سيناقش الزعيمان، وفق المتحدثة، التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، حيث يتطلع بايدن إلى "العمل مع الملك عبد الله لتعزيز التعاون الثنائي في قضايا سياسية وأمنية واقتصادية عديدة، بما فيها تعزيز الفرص الاقتصادية".

ويجري ملك الأردن عبد الله الثاني منذ مطلع الشهر الجاري، زيارة رسمية، غير محددة المدة للولايات المتحدة، يتخللها أخرى خاصة، وفق ما أعلن الديوان الملكي في بيان سابق.

المصدر: فلسطين الآن