أصيب 6 شبان فلسطينيين بجروح متفاوتة برصاص الاحتلال خلال مواجهات على مشارف قرية "تياسير" قضاء مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، خلال تصديهم لمجموعات من المستوطنين سيطرت على معسكر "تياسير" الذي اخلاه جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2013، بنية اقامة "بؤرة استيطانية" في الموقع.
وقال شهود عيان لـ"فلسطين الآن"، إن هناك اصابات بالرصاص وأخرى بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع جنود الاحتلال لفعالية شعبية لطرد المستوطنين من الموقع.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والغاز تجاههم.
جاء هذا في وقت يتواصل توافد المستوطنين إلى معسكر "تياسير" الذي يقع شرق مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، والذي كانت قوات الاحتلال قد اخلته عام 2013، في محاولة لتحويله إلى "بؤرة استيطانية".
ووصلت اليوم عائلات أخرى للمكان، حيث بدأوا بإعادة تأهيله للمبيت فيه، كما احضروا معهم صهاريج مياه، وهو ما يؤكد نيتهم السيطرة عليه.
ويعود تاريخ إنشاء المعسكر الذي أطلق عليه اسم القرية الفلسطينية القريبة منه "تياسير" إلى 1992 على مساحة 16 دونما من الأراضي التي تصنف بأنها خزينة المملكة الأردنية الهاشمية، وتم إخلاؤه من جيش الاحتلال، مع ترك المباني قائمة.
وأكد مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار معتز بشارات لفلسطين الآن أن اقامة بؤرة استيطانية في المكان، يعني سيطرة المستوطنين على مساحات ممتدة من الأراضي الزراعية والرعوية، وقطع الطريق بشكل نهائي نحو الأغوار الشمالية، اذ يعد الحاجز البوابة الرئيسية التي يسلكها الفلسطينيون للوصول إلى عشرات البلدات والقرى والخرب في الاغوار.
وكانت قوات الاحتلال، نصبت هذا الحاجز مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، حيث احتل موقعا استراتيجيا في منطقة جغرافية تشبه عنق الزجاجة، وليس هناك من سبيل للمتوجهين للأغوار أو المغادرين لها لدخول المنطقة إلا عن طريقه بسبب التضاريس الجغرافية الجبلية الصعبة في المنطقة، وفرضت سلطات الاحتلال من خلاله حدود بالأمر الواقع فعزلت الأغوار عن امتدادها الطبيعي في الضفة الغربية، وفق بشارات.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن مجموعة من المستوطنين وصلت نهاية الأسبوع الماضي، مع قطيع كبير من الأبقار إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية مهجورة شمال غور الأردن، وتمركزت فيها.