حققت شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" أرباحا وإيرادات تفوق توقعات المحللين وأداء أفضل من المنتظر، في عدد المستخدمين النشطين عبر حسابات الشبكة.
وتفاعلت السوق إيجاباً مع هذه النتائج إذ ارتفع سعر سهم "تويتر" بنسبة 4.64 في المئة في التداولات الإلكترونية بعد إقفال "وول ستريت".
ووصل عدد المستخدمين اليوميين الذين يوصفون بأنهم "مولّدون للدخل"، أي أنهم معرّضون للإعلانات على المنصة إلى 206 ملايين في نهاية يونيو، أي بارتفاع 7 ملايين بين الفصلين الأول والثاني، في حين كانت السوق تراهن على بلوغ 205.9 مليون.
ونسبت "تويتر" هذا التقدم إلى جملة عوامل منها التحسينات التقنية التي وفّرت للمستخدمين مزيداً من التركيز على المحتوى الذي يهمهم بفضل إتاحة تصنيف التغريدات وفق مجموعة مواضيع رئيسية تسمى "توبيكس".
كذلك حسّنت "تويتر" قدرتها على رصد التغريدات ذات اللهجة القاسية أو البذيئة على ما تؤكد، إذ إنها غالباً ما تتعرض لانتقادات بسبب نبرة بعض المنشورات والتعليقات البغيضة.
وسجلت "تويتر" أيضاً زيادة قوية في عائدات الإعلانات بنسبة 17 في المئة عن الفصل السابق، وبنسبة الضعف تقريباً (87 في المئة) مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، إذ وصلت إلى 1.05 مليار دولار.
وعزت الشبكة الاجتماعية هذه الزيادة جزئياً إلى تحسين أدوات الاستهداف الإعلاني وتلك المتاحة للمعلنين بشأن خاصية الفيديو.
ورأى المحلل في "إي ماركتر"، نظم إسلام، أن "تباطؤ نمو المستخدمين قد يستمر لأن القاعدة كبيرة أصلاً"، لكنّه توقع "نمواً قوياً آخر في عائدات الإعلانات في الفصل المقبل".
وبلغ إجمالي الإيرادات 1.19 مليار دولار فيما كان المتوقع 1.06 مليار، أما صافي الربح في سعر السهم فوصل إلى 8 سنتات مقابل 7 سنتات كانت السوق تتوقعها.