قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران ورئيس مكتب العلاقات الوطنية إن تغير الحكومات الإسرائيلية لا يعنينا، وإنه كلما شعرنا أن هناك نوعا من التردد والتلكؤ وتعطيل مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة، سنلجأ بالتوافق مع الفصائل في غزة لاستخدام آليات مختلفة للضغط على الاحتلال.
وأكد بدران في حوار عبر تطبيق كلوب أن حركة حماس ستقوم بكل ما يلزم من أجل أن يعيش شعبنا بحرية وكرامة، موضحا بأن السبب الرئيس في تعثر مفاوضات التهدئة هو تغير الحكومة الإسرائيلية التي تعاني من نقص الخبرة السياسية، وخلافاتها الموسعة الداخلية.
وأشار إلى أن غياب الحد الأدنى من الوحدة الفلسطينية أضعف من القدرة على الاستثمار السياسي الأمثل لانتصار معركة سيف القدس، مطالبا بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بشكل يضمن مشاركة الكل السياسي فيها.
ونوه بأن الطرف المسيطر على المنظمة، يرفض لحتى الآن أي محاولة لإصلاحها، وأقدم على إلغاء الانتخابات بحجة القدس، وأوقف مسار الوحدة الفلسطينية الذي كان يستبشر به شعبنا وفصائله.
وحول الوعودات الضخمة لإعادة الإعمار قال بدران إن تجربة قطاع غزة في الحروب السابقة تؤكد أن عددا من الدول لا تلتزم بتعهداتها بإعمار غزة، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تعيق عملية الإعمار.
وأكد أن الحركة لن تقبل بأن تحاول أي دولة في العالم أن تستغل تبرعها لإعادة إعمار قطاع غزة للضغط على المقاومة.
وأوضح أن حركة حماس عززت من مكانتها السياسية في المحيط العربي، حيث زار رئيس الحركة إسماعيل هنية دولا عربية عديدة، وسيزور دولا أخرى في المرحلة القادمة.
وحول ملف اعتقال الفلسطينيين في المملكة العربية السعودية، أكد بدران أنه لا يوجد حتى الآن أي تقدم حقيقي للإفراج عنهم، مؤكدا أن كل المحاولات مستمرة من أجل إنهاء هذا الملف المؤسف والمحزن.