حذر مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح والأسير لدى الاحتلال الإسرائيلي من اندلاع انتفاضة ثالثة إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وقال البرغوثي في مقابلة أجرتها معه القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي نشرت الأربعاء 26/12/2012 أنه لو كان رئيس السلطة الفلسطينية، فإنه ما كان يستطيع أن يتعهد بأنه لن تكون هناك انتفاضة ثالثة، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في موقعها الالكتروني. وتعد المقابلة الأولى من نوعها بعد عشر سنوات قضاها البرغوثي في السجن وأجريت بعد مرور عدة أيام على معركة حجارة السجيل الذي اعتدت"إسرائيل" فيه على غزة. وتوقع البرغوثي خلالها أن المواجهة سوف تعزز وضع حركة حماس وقال إن الصواريخ تساعد الحركة وان هذا شيء جيد. وتابع في المقابلة التي رفضت السلطات الأمنية الإسرائيلية بثها بالكامل إن "الإسرائيليين لا يفهمون غير لغة القوة". ووصف البرغوثي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه الشريك المريح جدا للغاية بالنسبة لـ (إسرائيل) وانه لم يكن إمامه أي خيار سوي التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع وضع فلسطين وإلا "كان سيذهب إلى منزله". واستطرد "إنكم تقرأون استطلاعات الرأي وتفهمون أنني البديل لعباس". وأكد البرغوثي على انه لن يتخلى عن حق العودة وان (إسرائيل) أثبتت أنها لا تريد السلام. وقال " عندما أكون رئيسا وتوافق (إسرائيل) على حل الدولتين على أساس حدود عام1967 وتكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين ، فإنني سوف اضمن ألا تنفذ حماس هجوما إرهابيا .. إنهم وافقوا بالفعل على هذا وأبرمنا اتفاقا هنا في السجن ". ويشار إلى أن المحكمة المركزية في إسرائيل أصدرت في عام 2004 حكما بالمؤبد خمس مرات والسجن40 عاما بحق البرغوثي بعد إدانته بالتخطيط لانتفاضة وقتل إسرائيليين والمسؤولية المباشرة عن أربع عمليات نفذتها كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح, والانتماء لما سمته تنظيما "إرهابيا". كان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عندما تم القبض عليه عام 2002.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.