أكد د.صلاح البردويل الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الحركة أحدثت اختراق لدى الشعوب والأنظمة العربية والأوروبية , وبات العالم يرتب أوراقه ليقوم بحوار مع حركة حماس , وبات الاحتلال مداناً في كل المحافل الدولية بعد الانتصار الذي حققته في معركة "حجارة السجيل" . وبين البردويل في اتصال هاتفي مع [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن الاحتلال الإسرائيلي حاول إلقاء الملامة على المقاومة الفلسطينية , لكنه لم يعلم أن العالم بات يكشف كذب روايته, ويصدق الرواية الفلسطينية . وتوقع أن يقوم الاحتلال بترميم كرامته أمام العالم, وأنه سيسعى لشن عدوان آخر عند إتاحة الفرصة, وعند جاهزية الأوضاع أمامه وأمام الولايات المتحدة الأمريكية . وأضاف: "فوجئ الاحتلال بإمكانات المقاومة خلال معركة "حجارة السجيل", وسيفاجأ أكثر إذا فكر بشن هجوم آخر على قطاع غزة" . [color=red][b][title]بين "الفرقان" و"حجارة السجيل"[/title][/b][/color] وأوضح البردويل الفروقات بين معركتي "الفرقان" و"حجارة السجيل" قائلاً: "قدرات المقاومة كانت أكبر في معركة "حجارة السجيل", فالاحتلال لم يستطيع الدخول برياً لقطاع غزة في "حجارة السجيل", وإلا لأحدثت المقاومة فيه مذبحة" . وأكمل: "الدعم العربي لم يكن واضحاً في الفرقان, ويتجلى ذلك في رفضه الاستجابة لدعوة أمير قطر لعقد قمة تناقش فيها الحرب, وإنما ذهبت لعقد قمة اقتصادية في الكويت, وعقدت قمة في شرم الشيخ لتقديم مساعدة مشروطة لقطاع غزة" . وأردف: "في معركة الفرقان تقدمت وزيرة الخارجية الإسرائيلية على الرئيس المصري آنذاك وأعلنت الحرب على غزة , وفي معركة حجارة السجيل تقدم وزير الخارجية المصري على وزيرة الخارجية الأمريكية وأعلن الانتصار في المعركة على الاحتلال الإسرائيلي" . "العالم لم يتردد في منح دولة عضو مراقب لولا انتصار المقاومة , والدول الأوروبية استدعت سفراء الاحتلال احتجاجا على مواصلة الاغتصاب للأراضي الفلسطينية لولا المقاومة الفلسطينية" حسب البردويل . [color=red][b][title]على حماس الإعداد[/title][/b][/color] من جهته , اتفق الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف مع البردويل بأن حماس يجب أن تعد نفسها للمرحلة القادمة الشعب الفلسطيني وقيادة المشروع الوطني بمفهومه الإسلامي القائم على العدالة, لأن حماس باتت مؤهلة لذلك . ونفى الصواف أن تكون معركة "حجارة السجيل" هي المعركة الأخيرة, وإنما هي معركة كبرى, ستتبعها جولات ومعارك لن تنتهي إلا بانتهاء الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وتحرير كامل فلسطين . وتابع: " بات العدو يعرف أنه لم يعد وحده الذي يملك القوة في المنطقة , وإنما كل شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة باتت مهددة من قبل المقاومة الفلسطينية" . أما عن السيناريوهات المتوقعة بعد الانتخابات الإسرائيلية , أوضح أن الإرهاب سيبقى كما هو, لكن خوض الاحتلال معركة محتملة سيقوم على حسابات الربح والخسارة, سواء كان بعد شهر أو شهرين, أو عام أو عامين فالاحتلال سيسعى لتدمير المقاومة, وعلى المقاومة أن تؤكد جاهزيتها لصد أي عدوان محتمل على قطاع غزة . يشار إلى أن وزارة الداخلية والأمن الوطني تحيي ذكرى معركة "الفرقان" بإطلاق إذاعة "الفلسطينية" الأمنية التابعة لها .