لازالت عائلة النواتي تنتظر سماع أي خبر عن ابنها الصحافي والكاتب مهيب سلمان النواتي "أبو المجد" الذي اختفت أثاره بعد أيام قليلة على وصوله إلى العاصمة السورية "دمشق" قبل نحو عامين من الآن. ومنذ ذلك الوقت لا تعرف عائلته أي معلومة عنه، سوى ما تلقته من "الإنتربول" الدولي يفيد بأنه معتقل في السجون السورية. وكانت زوجة النواتي قد وكلت محاميا سوريا ليتابع أوضاعه، وليعرف مكان وأسباب اعتقاله!!، ولكن تصاعد الأحداث في سوريا حال دون العثور عليه، وعاد مصيره إلى المربع الأول، حيث انقطعت أخباره كليا. وتشير المعلومات إلى أن المخابرات السورية اعتقلت النواتي بعد وصوله إلى الأراضي السورية بأيام، حيث كان يريد أن يكمل كتابه عن "حماس من الداخل"، لكن وبعد أن غادرت جميع الفصائل الفلسطينية سوريا إلا تلك الموالية للنظام، تثار تساؤلات عن مصير النواتي وأسباب إبقاءه قيد الاعتقال. من جهتها أصدرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أكثر من بيان تطالب بالكشف عن مصير الصحافي النواتي لا سيما أنه أحد أعضائها. والنواتي هو عضو في حركة فتح، حيث التحق بها عام 1983، وعمل صحافيا خلال الانتفاضة الأولى عام 1988 بمكتب "أطلس للتوثيق والإعلام" في غزة. واعتقلته قوات الاحتلال عدة مرات. وهو عضو بنقابة الصحافيين وعضو في الجمعية العامة لإتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين. وغادر النواتي فلسطين عام 2007 لحضور مؤتمر في ألمانيا حول الصحافة الالكترونية، ومنها إلى النرويج حيث طلب حق اللجوء السياسي، وقد حصل على الجنسية النرويجيه قبل شهرين من سفر لسوريا هو وعائلته.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.