أوعز رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، بالمضي قدما في عملية طلب وتلقي المساعدة الدولية لإخماد الحرائق المندلعة في جبال القدس، بحسب ما نقل تقرير إسرائيلي عن مسؤولين رفيعي المستوى في حكومة بينيت.
وذكر التقرير أنه في ظل تجدد الحرائق والإعلان عن التجنيد العام واستدعاء كافة طواقم الإطفاء، أخطر المفتش العام لخدمات الإنقاذ والإطفاء، وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، بضرورة طلب المساعدة الدولية لإخماد الحرائق، بحسب موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي.
وبعد إطلاع بينيت على التطورات والصعوبة التي تلاقيها الطواقم الإسرائيلية في محاولات السيطرة على الحرائق، أجرى الأخير بالفعل محادثات مع دول في المنطقة بشأن إمكانية إرسال مساعدات لإخماد الحرائق.
وبحسب التقرير، فإن وزارة الأمن الداخلي طلبت من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي و"سلطة الطوارئ الإسرائيلية"، البدء في تجنيد طائرات لمكافحة الحرائق من جميع أنحاء العالم.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، عقد جلسة بإيعاز من بينيت، بمشاركة ممثلين عن عدة وزارات حكومية، لبحث تنسيق الإجراءات الإسرائيلية في هذا الشأن.
وأشار التقرير إلى أن المجتمعين قرروا الاستعانة بطائرات شركة "كيام-نير" الإسرائيلية التي تقدم خدمات إطفاء جوية، قبل استدعاء طائرات مكافحة الحرائق من الخارج.
في المقابل، خلص اجتماع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى ضرورة بدء وزارة الخارجية و"سلطة الطوارئ الوطنية" بالاتصال بعدة دول مجاورة لإبلاغها بأن إسرائيل قد تحتاج إلى مساعدة في التعامل مع الحريق والتحقق من توفر طائرات إطفاء في تلك الدول.
وعصر اليوم الإثنين، تجددت الحرائق في العديد من المواقع في جبال القدس بعد أن عمل رجال الإطفاء خلال ساعات النهار على إخماد النيران المندلعة في 5 مواقع، دون أن ينجحوا في السيطرة على ألسنة النيران.
وتتحضر طواقم الإنقاذ لإخلاء مئات العائلات من البلدات والتجمعات السكنية المحيطة في جبال القدس، حيث تم إخلاء مئات العائلات من منازلها، كما تم إخلاء عشرات المنازل في قريتي عين نقوبا وعين رافة.
وأتت النيران المشتعلة منذ، أمس الأحد، على أكثر من 20 ألف دونم من الغابات، حيث تعجز طواقم الإطفاء والإنقاذ من السيطرة على الحريق وإخماده بسبب سوء الأحوال الجوية؛ فيما تجددت النيران في المناطق المحيطة في مستشفى "إيتانيم" للأمراض العقلية كما أتت النيران على ثلاثة منازل في "غفعات يعاريم".
وتتواصل الاستعدادات لإمكانية إخلاء مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس، حيث طُلب من موظفي الأمن في المستشفى إخلاء موقف السيارات السفلي على الرغم من أن الحريق لا يزال بعيدًا، نسبيا.
وأوضح رجال الإطفاء أن مراكز النيران تتمدد بسبب الرياح القوية وأن معدل تقدم الحرائق سريع للغاية. ومن النقاط الساخنة التي اندلعت فيها النيران: "ناحال تسوفا"، و"هار إيتان"، ومستوطنات "شوفا" و"شورش".
وفي وقت سابق، اليوم، أعلنت سلطة الإنقاذ الإسرائيلية استدعاء كافة الطواقم للمساعدة في محاولات السيطرة على الحرائق بمساعدة أكثر من 10 طائرات إطفاء.
وقالت شرطة الاحتلال، في بيان: "ما زالت قوات الشرطة تعمل إلى جانب قوات من سلطة الإطفاء والإنقاذ لرصد مراكز النيران ومنع انتشارها في منطقة الحريق".
وأضافت أنه تم السماح لعدد من السكان بالعودة إلى منازلهم بعد أن تم إخلائهم منها مساء أمس، كما تم إعادة فتح عدد من الشوارع.
في غضون ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أنه تم إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص عن منازلهم في خمس قرى.
وأشارت إلى أن "النيران التهمت بعض المباني دون تسجيل خسائر بشرية".