20.31°القدس
20.21°رام الله
19.42°الخليل
24.63°غزة
20.31° القدس
رام الله20.21°
الخليل19.42°
غزة24.63°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

جنين القسام.. بوصلة المقاومة وجذوتها المتوقدة بدماء الشهداء

"جنين القسام" ظلت وما زالت بوصلة المقاومة وجذوتها المشتعلة المتوقدة، تسرجها بدماء شهدائها ورصاصات مقاوميها وثبات أبنائها، خلال مسيرة ممتدة من التحدي والمقاومة تعرفها أزقتها وأحيائها ومخيماتها، لم تعرف يومًا اللين والانكسار أمام الاحتلال وبطشه وهمجيته.

أشاد عدد من الشخصيات والقيادات بتضحيات مدينة جنين ومخيمها والتي كان آخرها الملحمة البطولية التي سطرها مقاوموها فجر اليوم، أثناء الاشتباكات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم وعلى آثرها ارتقى أربعة من الشهداء.

عصية على التركيع

فبدوره أثنى النائب في المجلس التشريعي باسم زعارير على تضحيات مدينة جنين ومخيمها، مؤكدا على أن مشهد المقاومة ودماء الشهداء فيها يدلل على أن تلك المدينة ما زالت على العهد رغم محاولات التركيع والترويض.

وشدد النائب زعارير على أن مدينة جنين القسام كانت وما زالت وستظل عصية على الاحتلال ولم تفلح كل الجرائم التي يرتكبها في تركيع مقاوميها، تماما كما أخفقت محاولات الترويض التي يمارسها دعاة المفاوضات.

وقال: "شباب جنين يقتفون أثر أبطال مخيمها الذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فهم لم يبدلوا ولم يرفعوا الراية، فجنين القسام تقذف بفلذات أكبادها قرابين على طريق الحرية والانعتاق من الظلم والاحتلال، تنام وتصحو على دماء، كأنها قد عشقت اللون الأحمر القاني الذي يسطر على هام الزمان آيات الفخار".

وأضاف: "فطوبى لجنين وحق أن تنحني لها مدن الضفة احتراما وإجلالا، وطوبى لجنين إذ تتزين حواريها باللون الأحمر الشريف، وسلام على جنين وعلى أهلها وعلى شهدائها وعلى أسراها وعلى ترابها".

مصدر إلهام

ومن جانبه قال القيادي في حركة حماس عدنان حمارشة: "منذ عشرين عاما لم تلن جنين ومخيمها القابع على مشارف سهل مرج بن عامر وبالقرب من قبر الشيخ المجاهد عز الدين القسام، وكأنها تقول: هذا أصل ثورتنا ومصدر إلهامنا، شهداء جنين ومخيمها علامة متجددة لبوصلة لا تصدأ، وكلما هدأت الثورة في فلسطين أشعلتها دماء الشهداء في جنين".

وأكمل: "الشهداء الأربعة من أبناء كتائب القسام وسرايا القدس وأبناء جنين، وُلِدوا بأيام اجتياحات جنين ومخيمها في بداية الألفية الثالثة وكأنهم سمعوا صوت شهداء الاجتياح وها هم يثأرون لصرخاتهم".

وأردف: "منذ أوسلو وحتى اليوم لم تنجح خطط التطبيع وكانت رصاصات المخيم تنطلق في كل وقت ظن فيه أتباع اوسلو أنهم نجحوا، ليكتشفوا أنهم فشلوا في كل مرة".

ورأى حمارشة بأن الأيام القادمة تحمل هذه المرة في جعبتها الكثير من التغييرات على صعيد المقاومة وعلى الصعيد السياسي وسيبرز دور مؤثر للمقاومة في الضفة، والرافعة في ذلك صمود المقاتلين في جنين وبيتا العظيمة بأهلها، وسلوان بصمودها، والشيخ جراح بتحديه.

وأشار إلى أن "كل رصاصة تنطلق قريبا من قوات الاحتلال إن لم تصبه فإنها تجعله أصم، والمقاومة الشعبية الآن هي مقاومة الاحتلال من التواجد على أراضينا ووطننا".

منهج متجذر

المرشحة عن قائمة القدس موعدنا والناشطة سمر حمد قالت: "لقد أعادت جنين وهج الانتفاضة والتي تعرضت لمحاولات طمس ومحو عبر سنوات، الشهداء الذين ارتقوا في هذه الملحمة البطولية قرروا رفض اقتحامات الاحتلال وتغوله، فضحّوا بأرواحهم برغم مقتبل عمرهم ليرفضوا هذا الواقع".

وأكدت حمد على أن منهج المقاومة متجذر في نفوس وأرواح الشعب الفلسطيني، وأن هذه الروح ستبقى مشتعلة حتى زوال الاحتلال، وهذه اللغة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها ويعيها الاحتلال جيدا، لغة المقاومة.

واعتبرت أن بطولات هؤلاء الشباب أثبتت بطلان مشروع الاحتلال في فرض الأمر الواقع واستباحة مدننا وقرانا، وقالت: "خرج هؤلاء الأبطال بالقليل الذي يملكونه ليقولوا للاحتلال هذه الأرض حرام عليك، ودمانا رخيصة في سبيل الدفاع عنها".

وأَضافت: "هؤلاء الأبطال الميامين كسروا حائطا سعى الاحتلال سنوات لبنائه في ظل هذا الواقع المرير الذي أعطى الاحتلال فرصة من ذهب ليتمدد في الاستيطان وإخماد روح الثورة في شباب الضفة وليصرف الشباب عن مقارعة المحتل".

وشددت بقولها: "إن أبطال جنين قالوا للعالم: رجال الضفة في الميدان، وهم جمر تحت الرماد". ورأت حمد أن "هذه الروح الجديدة التي نشهدها في بيتا وجنين لهي هزة ارتدادية للهزة الكبرى التي أحدثتها معركة سيف القدس، وستبقى معركة سيف القدس ملهمة ورافعة لهذا النفس حتى زوال الاحتلال".

وتابعت: "إن شعبنا الفلسطيني بكافة قواه الحية الفاعلة يقف مبتهلا لهؤلاء الأبطال والذين توحدوا بكافة أطيافهم وأطرهم في خندق واحد في مقاومة الاحتلال".

وأكدت على أن الشعب كله يقف من خلف كل بطل يدافع عن كرامته، وختمت بقولها: "هذا الشعب البطل لم يخذل شهداءه وأبطاله، فتحية للمرابطين في كل ميادين الرباط، وإنما النصر صبر ساعة والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

المصدر: فلسطين الآن