أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن طريق المقاومة والكفاح المسلّح هو الطريق الوحيد لتحرير الأرض الفلسطينية واستعادة المقدسات ونيل الحقوق الوطنية الكاملة. وشددت الحركة في بيان صحفي صدر عنها اليوم السبت 29/12/2012م, بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لحرب الفرقان تمسّكها بالمصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية كسبيل لمواجهة الاحتلال. وتوقّعت حماس تغيّراً جوهرياً في الأوضاع الراهنة في الضفة الغربية لتلعب دوراً فاعلاً خلال المرحلة المقبلة، قائلة "الضفة هي صاحبة الدور القادم للتقدّم لنيل شرف معركة التحرير، وكلنا ثقة أن ليل الضفة قريباً سيزول وأن شركاء الطائفة المنتصرة قريباً زاحفون". وقال البيان "إن حركة حماس وهي تقود الكفاح والمقاومة المسلحة في فلسطين تفتح الباب لكل المقاتلين والمجاهدين في فلسطين لإعداد برنامج موحد لتحرير الأرض والإنسان، فقد آن الأوان لبداية مرحلة ونهاية مرحلة". وأضاف "تمر اليوم علينا الذكرى الرابعة لمعركة الفرقان التي خط المجاهدون فيها درب الكرامة وشقوا للأمة طريقة الثورة والحرية، ولا زالت دماء الشهداء ترفرف فوق رؤوسنا لتعانق شهداء معركة حجارة السجيل ولتحمل إلى ربها شهادة بأن الشعب الفلسطيني على عهده بالدم والشهادة والثوابت". وشددت على أن "خيارنا لم يغادر ولن يغادر المقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها وقضية اللاجئين والمشردين إلى بيوتهم وديارهم التي هجروا منها ونرسم بيدنا عنوان انتصارنا وتقرير مصيرنا ولنشكل للأمة جمعاء برباطنا وانتصارنا وتقرير مصيرنا لوحة المستقبل، مستقبل الأمة الزاهر الموصول بماضيها الأزهري والمتجاوز لكل العذابات والذكريات الأليمة". وأبرقت بالتحية إلى أرواح شهداء فلسطين منذ بداية القرن التاسع عشر وحتى الآن لأن ما نحن فيه ما هو إلا امتداد لكل الدماء التي روت تراب الأرض دفاعاً عن الحق والكرامة والأرض والمقدسات. كما توجهت بالتحية إلى الجرحى والأسرى الذين دفعوا ثمناً من أنفسهم وأجسادهم ثمناً للحرية والعزة، "ونعاهدهم على الوفاء لهم حتى يعلم الجميع أن حماس التي أوفت في وفاء الأحرار لن تتراجع عن نهجها أبدا". وتوجهت بالتحية للمقاومين الأبطال الضاغطين على الزناد في خنادقهم "فهم رأس مال هذا الشعب وهذه الأمة المتعطشة للحظة الانعتاق من نير الاحتلال والأنظمة الفاسدة". كما توجهت بالتحية إلى أرواح شهداء الثورات العربية الذين استجابوا لنداء الحرية "ونسأل الله لهم النصر والتمكين في كل البقاع وأن يوحد صفهم ويحدر فلولهم إلى الأبد".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.