قال الإعلامي والمذيع البارز بقناة الجزيرة جمال ريان، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي والعربي والإسلامي، أكبر من الخطر الإسرائيلي بسبب مخططات حاكمها الفعلي محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي.
وأوضح جمال ريان في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر سبب انتقاده الإمارات كثيرا دون سواها بقوله:”الإمارات هي نفسها إسرائيل منذ عام ١٩٧١، الامارات مستعمرة اسرائيلية لخدمة مصالح إسرائيل.”
وتابع:”الامارات واجهة إسرائيل للتعامل مع العرب، تجسس انقلابات ثورات مضادة وحروب، الإمارات اخطر من إسرائيل على الأمن القومي العربي والإسلامي.”
وشدد مذيع الجزيرة في تغريدة أخرى على أن إسرائيل هي التي تحمي الإمارات.
وقال إن الدليل على ذلك هو أن عدد سكان الامارات 750 ألف، وعدد السكان الأجانب الذي يقطنون الامارات 9 مليون نسمة من 200 جنسية و150 قومية “ولو تحول جميع السكان 750 الف الى جهاز مخابرات وامن وجيش فقط ، لما تمكنوا من حماية الامارات.” حسب وصفه.
وحمل ريان مسؤولية الفوضى التي شهدها مطار كابل بالعاصمة الأفغانية للإمارات، موضحا أن الإمارات كانت هي المسؤولة عن أمن المطارات في أفغانستان، وأن ما حدث من فوضى كان بسبب هروب القوات الاماراتية قبل إتمام عملية الانسحاب.
هذا وأوضح جمال ريان أيضا أنه لا أحد يريد ضياع الإمارات، بل كل العرب مع استعادة الإمارات لسيادتها، موضحا:”الإمارات يجب ان تعود إلى عزوتها من العرب والمسلمين.”
كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن استعانة دولة الإمارات العربية بطائرات مسيرة إسرائيلية من أجل مراقبة وحماية حقول النفط الإماراتية ومؤسسات أخرى.
وأكدت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية، أن شركة “برسبيتو” الإسرائيلية، قامت بوضع طائرات مسيرة تعمل بصورة مستقلة في الإمارات بغرض مراقبة حقول النفط، مزارع الطاقة الشمسية ومنشآت البنية التحتية الأخرى، بهدف العثور على عيوب بنيوية ومشاكل تتعلق بالأمن والسلامة بالوقت الفعلي”.
وبحسب ما نقله موقع “i24” الإسرائيلي، “الطائرات المسيرة تعمل في كل ساعات اليوم، وفي ظروف الحرارة الشديدة، وتقوم بتفحص مساحات واسعة بشكل ثابت وبدون الحاجة لتدخل بشري”.
ويشار إلى أنه قبل أيام أكد وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، أن صفقة بيع طائرات إف-35 الأمريكية للإمارات كانت جزءا لا يتجزأ من اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، قبيل توقيعها العام الماضي.
وقال بومبيو في حوار مع صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إن “سلسلة من الإجراءات سمحت للاتفاقيات بالتقدم والتوقيع عليها في نهاية المطاف، بما في ذلك صفقة مقاتلات من طراز أف-35”.
وأشار إلى أن تلك كانت “أمرا حاسما لإتمام اتفاقية التطبيع والمضي قدماً في توقيعها، وأنها طمأنت الإمارات بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتبرانها شريكا أمنيا موثوقا به”.
وحسب الصحيفة فقد شدد بومبيو على أنه و”بالرغم من المحاولات الدائمة لنفي مسؤولين إسرائلييين وأمريكيين وإماراتيين أن تكون صفقة الأسلحة هي جزء من المفاوضات التي أدت إلى اتفاقية التطبيع بين إٍسرائيل والإمارات، إلا أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أقروا بذلك في حينه، وأن الاتفاق وضع أبوظبي في وضع أفضل لاستلام هذه الأسلحة المتطورة”.
وأضاف أن “اغتيال الجنرال الإيراني (قاسم) سليماني كان مرتبطا ارتباطا وثيقا باتفاقيات التطبيع، بشكل أثبت للعالم أن الولايات المتحدة عاقدة العزم في معركتها ضد إيران”.
وحسب بومبيو فإن واشنطن وقعت مع أبو ظبي صفقة بقيمة 23 مليار دولار لبيعها 50 طائرة إف-35، و18 طائرة دون طيار مسلحة، وتقنيات أخرى من عدد من كبار مقاولي الدفاع الأمريكيين.
وبحسب الاتفاق، فإنه من المقرر تسليم الطائرات بحلول عام 2027، إذ أصدر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن مراجعة لعملية البيع بمجرد توليه منصبه وأعلن عن تقدمها في منتصف أبريل الماضي.
ووفقا للصحيفة، فإن إسرائيل طالبت الولايات المتحدة بضمان حقها في التفوق العسكري في المنطقة، وأن عليها التشاور مع إسرائيل بشأن المبيعات المقترحة للأسلحة المقدمة لدول أخرى في المنطقة.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ذكرت في سبتمبر 2020، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق سرا على صفقة الأسلحة “لدفع التطبيع مع الإمارات”، وهو ما نفته إسرائيل في حينه.
و في أكتوبر 2020، أصدر نتنياهو بيانا مشتركا مع وزير الجيش بيني غانتس قال فيه إنهما اتفقا على أنه “نظرا لأن الولايات المتحدة تعمل على تحديث القدرات العسكرية لإسرائيل وتحافظ على التفوق العسكري النوعي لها، فإنها لن تعارض بيع هذه الأنظمة للإمارات”.