تداولت حسابات أردنية بمواقع التواصل صورة للأمير حمزة بن الحسين، شقيق ملك الأردن عبدالله الثاني، قالوا إنها صورة حديثة مسربة من مكان احتجازه ما أثار جدلا واسعا بين الأردنيين.
الصورة الاولى لحمزة بن ليسا الحلبي من محبسه في قاعدة جوية عسكرية، حيث يظهر ب"البيجاما" ويداه مكبلتان خلفه، في قاعة التريض، وتظهر على عينيه اثار العقاقير المهدئة التي يتعاطاها بعلم طبيب السجن
— Mudar Zahran مضر زهران (@Mudar_Zahran) August 19, 2021
مصادرنا اكدت، الصورة اصدرت كرد على توسلات ليسا (نور) باثبات ان ولدها لا زال بخير... pic.twitter.com/t9TnGMXSnI
وكان من ضمن متداولي هذه الصورة المعارض والسياسي الأردني محمد بطيبط، ونشرها على حسابه بتويتر.
وعلق عليها بالقول:”المعارضة الأردنية تحصل على صورة مسربة للأمير حمزة شقيق ملك الأردن.”
واختتم المعارض الأردني تعليقه على صورة الأمير حمزة بقوله إن الصورة طلبتها والدته ليزا الحلبي للتأكد بأنه بخير.
وشكك نشطاء بهذه الصورة وسألوا عن مصدرها.
وكتبت ناشطة باسم زينة أن جميع الصور والفيديوهات التي تُنشر للأمير حمزة قديمة.
وقالت هديل:”الله يسعدكم يا خوان بلاش الاشاعات هاي الصورة قديمة واضح انه الأمير حمزة كاين بالجيم بلاش نضر الأمير واحنا ما بنعرف.”
ويشار إلى أنه في أواخر يوليو الماضي، أدلى ملك الأردن عبدالله الثاني، بتصريحات جديدة بشأن أزمته مع شقيقه الأمير حمزة بن الحسين، معتبرا أن الكل له حدود حتى وإن كان أحد أفراد العائلة المالكة وأن الصلاحيات المطلقة لا تكون إلا للملك.
وفي حوار مع “سي إن إن” (CNN) قال الملك عبدالله الثاني وقتها، في إشارة لأزمة الأمير حمزة:”إن كنت أحد أفراد العائلة المالكة فلديك امتيازات لكن بمحددات والسياسة محصورة بالملك.”
وأضاف ملك الأردن في حديثه إلى أنه “من السهل استغلال مظالم الناس لتحقيق أجندات شخصية، لكن هل أنت صادق وأنت تحاول أن تقوم بذلك؟”.
لافتا إلى أنه “عادة ما ننظر إلى الأزمات بشكل منعزل دون فهم المسيرة التي خاضها بلد مثل الأردن.”
وتابع:”الأردن لا يزال الأردن رغم جميع الصدمات وهذا يعكس صمود الأردنيين، ولطالما كان نهج الأردن النظر للمستقبل.”
وتابع ملك الأردن عبدالله الثاني:”تجسّد أسلوب الملك المؤسس في محاولة توحيد الشعوب والتوفيق بينهم، وهو ما ورثه أبي عنه، وما ورثته أنا عن والدي، وما يرثه ابني عني.”
في سياق آخر وصف الملك عبدالله الثاني، الحرب الأخيرة مع قطاع غزة بأنها “جرس إنذار للجميع”.
معتبرا الحديث عن قوة إسرائيل وتقدمها الاقتصادي والتكنولوجي “واجهة هشة للغاية”.
تصريحات ملك الأردن عبدالله الثاني جاءت خلال مقابلته الخاصة مع مذيع شبكة CNN فريد زكريا.
وردا على سؤال حول مدى قدرة الاحتلال الإسرائيلي على إبقاء الوضع على ما هو عليه دون حل للصراع مع الفلسطينيين، في الوقت الذي توقع فيه اتفاقيات سلام مع دول عربية، قال الملك: “أعتقد أن هذه واجهة هشة للغاية”، مُشيرا إلى أنه عندما تقع الحروب تكون “هناك خسائر في الأرواح ومأساة من جميع الجوانب”.
ومضى قائلا: “أعتقد أن هذه الحرب الأخيرة مع غزة كانت مختلفة. منذ عام 1948، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بحرب أهلية في إسرائيل… أعتقد أن الديناميكيات الداخلية التي رأيناها داخل البلدات والمدن الإسرائيلية كانت بمثابة جرس إنذار لنا جميعًا”.
وأشار إلى أنه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس، ليؤكد للمرة الأولى ما ذكرته تقارير صحفية إسرائيلية حول هذا اللقاء الذي جرى في مطلع الشهر الجاري.
وأضاف ملك الأردن عبدالله الثاني: “خرجت من تلك الاجتماعات وأنا أشعر بالتشجيع الشديد، وأعتقد أننا رأينا في الأسبوعين الماضيين، ليس فقط تفاهمًا أفضل بين إسرائيل والأردن، ولكن الأصوات القادمة من كل من إسرائيل وفلسطين أننا بحاجة إلى المضي قدمًا”.
وفي رده على حديث دوري غولد المستشار المؤثر لرئيس الوزراء نتنياهو، عن أن “الأردن بحاجة إلى البدء في التفكير في نفسه على أنه دولة فلسطينية”، قال الملك عبدالله: “حسنًا، مرة أخرى، هذا النوع من الكلام الفارغ ليس جديدًا… الأردن هو الأردن. لدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، لكنها بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون التواجد في الأردن. يريدون أراضيهم”.
وتابع: “يأخذنا ذلك إلى خطاب خطير للغاية. لذا، كما أشرت، إذا لم نتحدث عن حل الدولتين، فهل نتحدث مرة أخرى عن حل الدولة الواحدة؟ هل ستكون عادلة وشفافة وديمقراطية؟.”
اقرأ أيضاً: الملكة نور تخرج عن صمتها وتعلق على التسجيلات المسربة لنجلها الأمير حمزة بن الحسين
مضيفا:”أعتقد أن حل الدولة الواحدة أكثر تحديًا لأولئك في إسرائيل الذين دفعوا بهذه النظرية من حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد”.