كشفت معطيات رسمية للجيش الاسرائيلي عن انتحار 237 جندياً صهيونياً في العقد الأخير، بمعدل 24 جندياً في كل عام. يأتي هذا الكشف في أعقاب قيام مدوّن صهيوني بنشر معلومات حول وجود تباين بين العدد الحقيقي للجنود المنتحرين مقابل ما يقوم به الجيش بالإعلان عنه، مشيراً إلى أن بين يديه معلومات موثقة تثبت أن عدد المنتحرين أكبر مما هو معلن بالأرقام الرسمية. واعتقلت الأجهزة الأمنية الصهيونية في الآونة الأخيرة المدوّن للتحقيق معه حول مصادره، ومنعته من نشر معلومات إضافية حول الموضوع، الأمر الذي طرح تساؤلات عدة في الكيان حول العدد الحقيقي للجنود المنتحرين. ونسبت صحيفة هآرتستصريحات لمصادر عسكرية، جاء فيها أن "عدد الجنود المنتحرين آخذ بالانخفاض في السنوات الأخيرة". ونشرت الصحيفة معطيات بموجبها أقدم 36 جندياً على الانتحار في العام 2005، وفي العام 2006 انتحر 28 جندياً، أما في العام 2007 سجل الجيش انتحار 18 جندياً، لكن العدد ارتفع إلى 22 جندياً عام 2008، وانخفض إلى 21 عام 2009، ثم عاد للارتفاع في العام 2010 بتسجيل 27 حالة انتحار، في حين شهد العام الماضي 21 حالة انتحار. ونوهت الصحيفة بأن الفحص الذي أجرته على حالات انتحار الجنود في الفترة الواقعة بين عام 1990 وعام 2000 يشير إلى معدل 40 جندياً في كل عام. ويعود انخفاض حالات الانتحار في الجيش الاسرائيلي لأسباب عديدة، على رأسها زيادة عدد الضباط المتخصصين في المجالات النفسية المرافقين لوحدات الجيش المختلفة، والاهتمام أكثر بالإشراف على عمليات توزيع الأسلحة على الجنود الجدد، إضافة إلى تدخل الضباط للحد من ظواهر الانتحار.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.