اختطفت أجهزة أمن السلطة الناشط زيدون عمرو بينما كان يسير مساء الخميس، في أحد شوارع مدينة الخليل واقتادته إلى وجهة غير معلومة.
وأفاد أصدقاء الناشط عمرو أن الأخير واجه تضييقات كثيرة من أجهزة السلطة بسبب آرائه السياسية وكتاباته التي انتقد فيها جريمة اغتيال اناشط نزار بنات وما تلاها من قمع للمتظاهرين، حيث تم ارسال استدعاءات أمنية له أكثر من مرة، لكنه رفض تسليم نفسه.
وكتب الناشط زيدون عمرو منشورا قبل يومين حول رفضه المثول أمام اجهزة الامن، وجاء فيه: "لقد تم استدعائي عبر الهاتف البارحة كباقي الشباب للتحقيق في مقر مخابرات الخليل على خلفية نشاطي المتضامن مع قضية حبيبي وصديقي ومعلمي الشهيد نزار بنات اللذي قُتِل غدرا بالعتلات وتعبيري الحر والمكفول دستوريا ووطنيا عن رأيي في أي قضية أريد عبر مواقع التواصل أو غيرها".
وأضاف: "بناءً عليه: أولاً : أرفض الذهاب للتحقيق وكما أرفض وبشكل قاطع التساوق مع هكذا محاولات للإذلال أو أي شكل من أشكال التعدي على حرياتنا سواء بالاستدعاء أو الاعتقال أو التهديد، وثانيا: أنا هنا في عملي وفي بيتي وبين أهلي وناسي وأبناء بلدي الأعزاء معروف لدى الجميع وحبي للشهيد نزار هو أكبر شرف لي".
وتابع:" ثالثاً: أنتم لستم مؤتمنين وأنا لست مجرما لكي أسوق نفسي لكم كالخاروف ... اختطافي كالمستعربين من الشارع أو ترويع أطفالي بعد منتصف الليل هو ما يليق بكم أكثر، ورابعا: كنت أتمنى أن يجلس مكاني اليوم على كرسي التحقيق أمام الضابط الفلسطيني مستوطن مغتصب لوطننا أو جندي صهيوني لا يزال يحتل أرضنا، وخامسا: علي الجميع ان يعي بأن فلسطين هي موطن الأحرار وليست مزرعة عبيد، سادسا: يا نزار انت اللي عليت الصوت....يا نزار انت اللي تحديت الموت".
وكشف الناشط ضد الفساد جميل ابو الكباش بعض تفاصيل اختطاف الناشط عمرو، وكتب قائلا: "انتم لا شرعية لكم ،مغتصبون ،قتلة متجولون تحت اسم "اجهزة امن"، تخطفون وتقتلون الشعب، أمن لمين !!!،
وينقل عن شقيق المختطف عمرو: ""د. سفيان عمرو: منذ الساعة الثالثة مساءاً وأخي زيدون مختفي . و لم يصلنا أي معلومات عنه سوى من شهود عيان بأن اشخاص بلباس عسكري اختطفوه من الشارع . لم نبلغ من أي جهة عن اعتقال أو مكان تواجد، هذا ما وصلنا اليه، حسبنا الله ونعم الوكيل".