قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، إن السلطة تفتح أبواب المقاطعة أمام أعداء الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تفتح فيه السجون للمناضلين وتتعرض لأهلهم وذويهم.
وادان عدنان في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، مؤكدا أن غانتس يده ملطخة بدماء أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال إن "كلام بينت أن لا عودة للعملية السياسية يُضاف لكلام غانتس عن دعم الاحتلال لاقتصاد السلطة، يؤكد أن الاحتلال يريد الأمن بعيدا عن الأرض، وتؤكد هذه اللقاءات سعي السلطة الكبير للعودة للمفاوضات".
وأضاف:" مؤسف أن تُفتَح أبواب المقاطعة لأعداء شعبنا ويُرحب فيهم فيما تُفتح لنا سجون السلطة وتداس أجسادنا فيها من أمنها ويُتَعرض فيها لأزواجنا وإخوتنا من نادوا بالحرية والكرامة!".
وأوضح أن الاحتلال لا يهمه من قيادة السلطة سوى تحقيق أمنه، وأن ذلك يظهر بتقديم الاحتلال لوزير حربه وللمنسق الذي يتدخل في كل تفاصيل حياة الفلسطينيين للجلوس مع قيادة السلطة، داعيا جماهير الشعب الفلسطيني للتعبير عن رفضهم لهذا اللقاء مع القتلة الإرهابيين أمثال نفتالي بينت وغسان عليان وبيني غانتس.
وكشف الإعلام العبري أن وزير جيش الاحتلال بني غانتس أكد لرئيس السلطة محمود عباس، خلال اللقاء الذي عقده معه الليلة الماضية في رام الله، عدم وجود مشروع سياسي، أن اللقاء يأتي لتعزيز التنسيق الأمني ومواجهة الإرهاب على حد تعبيره.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن غانتس أكد لعباس أن الاحتلال سيقدم للسلطة الفلسطينية كل ما يضمن بقائها قوية على المستوى الاقتصادي والمالي، لافتا الى أنه سيوافق على بعض التعديلات في بعض البنود الاقتصادية في اتفاقيات مشتركة.
وأوضحت الصحيفة أنه تم الاتفاق على عقد لقاء بين شكري وزير المالية في حكومة عضو اللجنة لامركزية لفتح محم اشتية ونظيره في حكومة الاحتلال، من أجل بحث كافة التفاصيل والتعديلات على بعض البنود في اتفاقية باريس، وأيضا توقيع تفاهمات حول حزم المساعدات المالية للسلطة.
ونقلت الصحيفة عن غانتس قوله لعباس: "يجب أن تعلم أننا حريصون على تماسك وبقاء السلطة الفلسطينية وعلى علاقات قوية فيما بيننا، نحن مقتنعون بالعمل المشترك ونتائجه الفعالة خلال السنوات الماضية".
وأضاف: "أنا هنا لست مخولاً بالحديث عن التباحث السياسي، هذا أمر مختلف، يجب أن نعمل الان معا لحماية مصالحنا المشتركة ومواجهة الإرهاب، وضمان الاستقرار الأمني في المنطقة".